شبكة راصد الإخبارية - « الخبر – مصطفى الصالح »



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الشيخ حسين الراضي


شكك الشيخ حسين الراضي في صحة سند ومتن زيارة عاشوراء الموجودة في كتاب الأدعية المعروف «مفاتيح الجنان» للشيخ عباس القمي وفقا لأبحاث معمقة قام بها.

وأوضح الراضي عبر موقعه الالكتروني التزوير في الزيارة بالوثائق الخطية.

وركز في أبحاثه على المقطع الأخير من الزيارة «اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أولاً ثم العن الثاني والثالث والرابع...» الذي طالما أثار النقاش والنزاع بين الشيعة والسنة على مدى مئات السنين وأثار الفتن المذهبية بينهما.

وورد في كتب الأدعية أن الله يثيب زائري الإمام الحسين ثواب ألف حجّة وألف عمرة وألف غزوة كلّها مع رسول الله وكان له أجر وثواب مُصيبة كُلّ نبيّ ورسُول ووصيّ وصدّيق وشهيد مات أو قُتل منذ خلق الله الدّنيا إلى أن تقُوم السّاعة .

ويقول الراضي الذي كان أصغر طالب علم من منطقة الأحساء يدرس في حوزة النجف في بحثه «نقل الرواة والعلماء الأقدمون لنا تراثنا من روايات وفتاوى وآراء عن النبي وعن أهل بيته أو عن صحابة أو تابعين أو علماء آخرين وهذا النقل لابد أن يكون دقيقاً وبأمانة بدون كذب أو تزوير..»

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وأضاف بأن «العلماء المتقدمون الذين ألفوا وجمعوا الروايات في كتبهم لم نكن نحن قد عاصرناهم حتى نطلع على تلك المؤلفات من نفس مؤلفيها فنقلت من جيل متقدم إلى جيل متأخر بواسطة الرواة والنسّاخ.»

مشيرا إلى أن «المشكلة الأساسية التي تواجه أصحاب العصور المتأخرة أن النسخ الخطية للكتب.. وإن كثيرا من النسخ الخطية والوثائق قد دخل عليها التحريف والتزوير..»

الراضي الذي كانت تربطه علاقة مباشرة بالشهيد السيد محمد باقر الصدر «قده» أشار كذلك إلى أنه قام بالبحث لأكثر من ثلاث سنوات حول المصادر الأولية لهذه الزيارة ففتش مئات المخطوطات وفهارسها في مكتبات مشهد وطهران وقم المقدسة وغيرها وتابع عشرات الاسطوانات المدمجة التي تصور المخطوطات.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم ركز على المصدر المدعى لهذا الفصل وهو «مصباح المتهجد الكبير» فراجع أكثر من مئة نسخة خطية بين قديم وجديد وبعض النسخ كلف الحصول عليها مبالغ طائلة وبعضها استغرق الحصول عليها أكثر من سنتين.

ويلقي الشيخ الذي كان يقيم الجمعة والجماعة وصلاة العيدين أحيانا في مصلى السيدة زينب بدمشق عوضاً عن السيد أحمد الفهري «رحمة الله عليه» المسؤولية على الرواة الذين كان يجب عليهم أن ينقلوا نفس كلام النبي أو الأئمة بدقة وأمانة بدون كذب أو تزوير.

ويرى الراضي أن المسؤولية تقع بشكل أكبر على المحققين في العصر الحاضر فمسؤولياتهم أكبر وأعظم وما عملية التحقيق والتلفيق بين النسخ وأن يختار من كل نسخة ما يحلو له إلا نوع من التدليس والتزوير.

وللشيخ الراضي كتبا وأبحاثا أخرى مثل مشكلة الزنا.. أسبابها وعلاجها، والزواج بناء المجتمع وسمو الحياة، وتاريخ علم الرجال، وبحث معنون بـ«أين قبر فاطمة».