الزملاء الأعزاء
إن هذا الإعلان لصالح الورداني لم يكن مفاجأة بل سبقته إرهاصات كثيرة أدت إليه .
ففي الفترة الأخيرة انتبهت الكثير من المؤسسات والمرجعيات الشيعية إلى حقيقة صالح الورداني المثيرة للشكوك حيث انه متهم من قبل الشيعة المصريين بالانتهازية والعمالة للأمن وبالتالي فقد انتهت تقريباً الأموال التي كانت تنهمر على رأسه لنشر المذهب بعد أن اكتشف الجميع أنها وطوال السنين الماضية لم تحقق أي شيء .
بالنسبة للجمهورية الإسلامية فلم يعد صالح الورداني من المرحب بهم فيها ومؤخراً سعى للحصول على تأشيرة دخول للجمهورية من سفارتها في سوريا إلا أنه فشل في الحصول عليها طوال 3 أسابيع فعاد وهو في حالة غضب وعدم اتزان بعد أن أدرك أنه أصبح مكشوفاً للجميع ولا مجال آخر للمساومة ، وبالتالي فقد ارتأى صالح الورداني أن يكون خروجه من الساحة الشيعية بيده لا بيد الشيعة أنفسهم ، وحامل لبذور تواجده في الساحة بصفة وصورة أخرى
إن توقيت هذا الإعلان يرتبط بحالة التحريض التي تشهدها الساحة المصرية من التيار السلفي ضد الشيعة المصريين والتي ينتظر أن تنتهي بإجراء قمعي تتخذه السلطة ضد الموالين لأهل البيت ع ، وهو يمثل مبرر معقول للتيار السلفي في هذا التحريض أمام الجماهير المصرية ، فها هو مفكر الشيعة يترك المذهب ، وينتقد المراجع ويسب إيران .
إن السبب الرئيسي في هذه الحملة هو ما كشفته الإحصائيات الأخيرة التي دلت على وجود كثافة كبيرة في اعتناق المذهب الشيعي بين المصريين عقب حرب لبنان الأخيرة والتي طرحت تساؤلات عديدة بين المصريين عن الشيعة ومذهبهم دفعت بعضهم لدراسته واعتناقه وهو ما استفز السلفيين من ناحية واستفز السلطة من ناحية أخرى مع إدراجها لارتفاع شعبية حسن نصر الله والرئيس الإيراني أحمدي نجاد بين الشعب المصري .
تحياتي
باباك خورمدين
المفضلات