نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الشيخ عبد الله بن علي الخنيزي من شيعة القطيف شرقي السعودية، وأحد كبار رجال المذهب الشيعي المعاصرين ، ونافح عن المذهب وألف كتبا في ذلك ، وكان سبب هدايته ورجوعه عن تشيعه بعد أن ألف كتابه (( أبو طالب مؤمن قريش )) حيث خالف فيه النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة وطعن في الصحابة ، واتهمهم في دينهم وأمانتهم كما هو مذهب الرافضة ، وحين أحيل الكتاب إلى القضاء الشرعي بأمر الملك سعود رحمه الله.

أجتمع القضاة والعلماء بالخنيزي وبينوا له الحق ودعوا إلى الهداية فما كان منه إلا أن ترجع وكتب توبة في ذلك بخط يده ، ونجن نوردها كما جاءت في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ليطلع عليها طالبو الحق من الشيعة فيثوبون إلى الهدى ، قبل أن يلقوا الله على أسوأ معتقد .





بسم الله الرحمن الرحيم

أنا عبدالله الخنيزي مؤلف كتاب ( أبو طالب مؤمن قريش ) أعترف بأن كتابي المذكور يشتمل على ما يلي:

1- الجزم بإيمان أبي طالب.

2- انتهاك حرمة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، برمي بعضهم بالزنا، وتفسيق البعض، وتكفير البعض، ونسبة البعض إلى أخذ الرشوات مقابل وضع الحديث واختلاقه على النبي صلى الله عليه وسلم.

3- أحاديث مختلفة على النبي صلى الله عليه وسلم اعتمدت عليها في الكتاب المذكور.

أعترف بوقوع هذه الأشياء في كتابي ( أبو طالب مؤمن قريش ) وأنني إذ أعترف بذلك أقر بخطئي في ذلك جميعه، وأتوب إلى الله من هذه الأشياء، وأعتقد في أبي طالب بما صح به الحديث أنه مات على ملة عبدالمطلب وهي الكفر، وأقول في جميع الصحابة إنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء، وأن نصوص الكتاب والسنة الدالة على فضلهم تشمل من تكلمت في شأنهم في الكتاب المذكور، وأبرئ جنابهم من جميع ما رميتهم به من الزنا والفسق والكفر وأخذ الرشوات مقابل الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأترضى عن جميع الصحابة، وأعتبر الطعن فيهم طعناً في الشريعة لأنهم نقَلَتُها، كما أني تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة. وأعتقد الإمساك عما شجر بين الصحابة، وأقول إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وخطؤهم مغفور لهم، كما أني تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة التي ذكرتها في هذا الكتاب ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حذراً من الوعيد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ((مَن كَذبَ علي مُتعمداً فليتبوأ مَقعَدَه من النار)) وفي رواية ((من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)).

وكما أعلن توبتي من هذه الطامات التي تعتبر جناية على الشريعة الإسلامية ومنكراً وزوراً وبهتاناً أتعهد بأن أرد ما في الكتاب المذكور من الأخطاء رداً مفصلاً مستمداً من كتب المعتبرين عند أهل الحق. هذا وأسأل الله أن يقبل توبتي، ويجزي عني من صاروا سبباً في هذه التوبة خير الجزاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


(توقيعه)




وإتماما للفائدة فأننا نورد نص الخطاب الذي كتبه سماحة رئيس القضاء مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ووجهه إلى الملك سعود في أثر كتابة ا الخنيزي لتوبته حيث بعث الشيخ محمد بن إبراهيم بصورة من توبة الخنيزي إلى الملك سعود رحمه الله .

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد

فبالإشارة إلى خطاب جلالتكم رقم 17 /7/337 في 14/3/1382 بشأن عبدالله الخنيزي مؤلف كتاب (( أبو طالب مؤمن قريش )) وما رأى جلالتكم من إحضاره لدينا وأخذ اعترافاته كتابة بالتكذيب لما كتبه.

ونفيد جلالتكم أننا استدعينا المذكور ، وقرر التوبة المرفقة ، والتزم بالكتابة والنشر في الصحف ردا على ما افتراه في كتابه ، كما أخذنا عليه التعهد بعدم إعادة طباعة الكتاب أو الأذن بأحد بطبعة ، ومتى حصل ذلك فأنه معرض للعقوبة ونعيد إلى جلالتكم أوراق المعاملة. والله يحفظكم. 2/4/1382

..................
{المصدر فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ج 12 ص 188}