( الحقيقة الكاملة حول حزب الله الرافضي اللبناني )


بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلىاله الطيبين الطاهرين ،

هذا لقاء تلفزيوني فضائي مع الأمين العام الأسبق لحزب الله : الشيخ صبحي الطفيلي ، أجرته قناة الجديد اللبنانية NewSat ، في برنامج ( بلا رقيب ) أواخر العام المنصرم 2003 م ، ولم أتمكن من تجهيزه إلا اليوم (!) بعد أن قمتُ بنقله من VHS إلى الكمبيوتر ثم فرّغت مادته إلى نصٍ مكتوب ، وانتقيتُ أهم ما فيه وقمت بتقطيع كل جزء إلى ملف مستقل وأجريت عليه االتحرير المناسب ثم حولّتُ نسقه إلى ريل بلاير ، والخطوة الأخيرة والأهم هي رفع الملفات المجزأة إلى سيرفر لكي يتم وضع رابط لها في المنتديات ....
وهنا لا أنسى دور الأخ الفاضل / فهد السنة ، فقد تجاوب مع الموضوع وأبدى استعداده للمشاركة في إخراجه إلى النور عن طريق موقعه (المجوس) ، ورغم أنه رفض أن أتي على ذكر اسمه لا من قريب ولا من بعيد (!) لكني كنتُ مصرّاً على نسبة الفضل إلى أهله ، فهذا أقل الواجب .... فجزاه الله خيراً كثيرا ،

اللقاء عبارة عن جملة من الحقائق الغائبة حول أنشطة حزب الله وأهدافه ،

كثيرون تحدثوا عن هذا الحزب ، لكن لا أحد سيتحدث بحقائق ومصداقية أكثر مما سيتحدث به أحد مؤسسي الحزب وأحد أهم الشخصيات التي رافقت مسيرة الحزب منذ بداياته وإلى اليوم ، على اعتبار أن ( أهل مكة أدرى بشعابها ) .... و ( أهل البيت أدرى بما فيه ) ....!

أجرت اللقاء مذيعة شابة قادمة بقوة اسمها / ماريا معلوف .... فكان هذا اللقاء :

سأنقله نصاً مكتوباً .. ثم نتبعه بالملفات واحداً واحدا .... إن شاء الله تعالى ...


***************

بلا رقيب

ماريا المعلوف

إخراج أنتوان عون


================

مقدمة عامة ( للمذيعة ماريا معلوف )

تتعدد أشكال المقاومة وأساليبها ، والهدف منها طرد الإحتلال .. فما بدأ مع إجتياح إسرائيل لبنان عام 82م وقيام ظاهرة حزب الله الذي لقن الإسرائيليين والأمريكيين درساً تاريخياً يمتد ويتكامل في العراق حيث المقاومة الشعبية على خطى المقاومة في لبنان .
وبالأسلوب نفسه ، بذل الروح من أجل الوطن ، وتكبيد المحتل العدد الأكبر من الإصابات ، بدءاً من الفلوجة وتكريت وبعقوبة والرمادي وصولاً مستقبلاً إلى إلى كل العراق ، وكما توحدت المقاومة في لبنان بعنوان واحد وسلاح واحد ، كذلك يطلق الإحتلال الأمريكي بداية التوحدفي العراق ، محطمةً الحواجز المذهبية والعرقية ، كي نشهد قريباً مقاومة عراقية موحدة في وجهه ، في وجه لبننة وأفغنة العراق ، وسط خرافاتٍ وأساطير يروجها الإحتلال ، ساعةً بعنوان القاعدة، وساعةً بعنوان بقايا صدام حسين ،وساعةً بأيدي إيرانية أو سورية أو إسلامية محلية أو إقليمية ، لكنها أساطير تتوارى أمام وحدة شعبٍ ناهضة ، والدليل والدرس والقدوة ليس فقط في مقاومة حزب الله لإسرائيل ، وإنما في مقاومة الشعوب الحرة التي ما لبثت بعد معاناةٍ أن اكتشفت وحدتها بدل انقساماتها ، فالإحتلال يقهر لكنه حيث يدري أو لايدري يوحد ويجمع كما في لبنان كذلك في العراق .
تتعدد الجبهات والهدف واحد ، مقاومة لبنان ومقاومة العراق .. إلى أين ، عنوان هذه الحلقة من برنامج (بلا رقيب) نحن بانتظار مشاركاتكم ، ارائكم ، ومداخلاتكم على الأرقام التالية :
من داخل لبنان :
14*5
***009611818
من خارج لبنان :
***00973900
فاكس :
***009611311
e-mail:
bilar****b@newtvsat.com

=========================

( مقدمة مباشرة )

قليلةٌ هي القيادات التي عرفت كيف تجمع الحس العسكري والسياسي إلى الحس الاجتماعي والانساني ، وكثيراً ما اصطدمت هذه القيادات بالأنظمة والسلطات القضائية والأمنية ورغم كل اعتراضٍ أو ملاحقة لم تستسلم للواقع بل استمرت في تمردها ، وكأن إيماناً خفياً في داخلها يدفعها باستمرار إلى الأمام .
الشيخ صبحي الطفيلي ، الأمين العام الأول لحزب الله في لبنان ، هو من هذه القيادات ، قاد (ثورة الجياع) في منطقة بعلبك معلناً العصيان المدني على الدولة اللبنانية ، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، ورغم مواجهة الدولة لثورته بالسلاح ، استمر الشيخ صبحي الطفيلي وأنصاره بالأسلوب السلمي مكتفين بالتظاهرات ، وأحياناً قطع الطرقات ، مادفع الجيش اللبناني إلى مواجهته عام 97 في أحداثٍ سقط فيها قتلى وجرحى ، ورغم الأحكام القضائية التي صدرت في حقه فإنه لازال يتنقل في إحدى بلدات بعلبك بعيداً عن منزله المحاصر من قوى الدولة ، ليظهر أخيراً خلال تشييع والده ، ملقياً خطاباً خرج فيه إلى العلن ، مسجلاً انتقادات لأهل الحكم ولبعض ممارسات المقاومة ، وهو الذي فُصل عام 98 من الحزب بعد إعلان العصيان المدني ، مما أدى لاشتباكات مسلحة بين أنصاره وبعض أفراد الحزب في حوزة (عين برداي) عام 98 .
التقيناه بلا رقيب ، في بيتٍ لم نعرف موقعه ، بعد التنقل مع فريق عمل NewTV من سيارة إلى أخرى ، في جولةٍ استغرقت يوماً كاملاً للقائه ، وأُحيطت المقابلة بالكتمان والسرية التامة انسجاماً مع حذر (الطفيلي) في كل تحركاته ، إلى هذا الحوار الذي بدأناه بسؤالٍ حول أسباب ودوافع ظهوره في مناسبة تشييع والده وكأنه لا ملاحقة قانونية ضده .



========================


صبحي الطفيلي : بسم الله الرحمن الرحيم .. أولاً ، أُشير إلى أنني كنت ملاحقاً ملاحقة سياسية ، وأنا المفترض .. و بل ينبغي أن أكون عزيز قومي ... لأني أنا محرر البلد ، أنا أسست المقاومة ، وأنا دافعت عن البلد ، أنا طردت الأمريكان ، وحلفاؤهم الإسرائيلين .... وسنة الــ(97) أنا الوحيد الصوت الوحيد اللبناني اللي وقف وقال لا للسياسة المالية الغلط في لبنان ، للهدر المعترف والمقر به .
وقصة الملاحقة قصة محاولة إسكات صوت المدافع عن الشعب ، وأنا سكتت لأنهم استخدموا السلاح ، وأنا أريد الخير لأهلي لا أريد لهم ألأن يقتلوا بسلاح الدولة ، لهذا سكتّ ..

ماريا معلوف : سماحتكم ملاحق قضائيا ًدون معرفة الأسباب ...!

صبحي الطفيلي : لستُ ملاحق قضائياً .... ملاحق سياسياً ، بغطاء ... بيافطة القضاء ... بغطاء القضاء .. ولهذا هم يعرفون أني .. هم المدانون ، هم المذنبون ، وأنا مفترض أن أكون القضاء وليسوا هم ، أما أنه لِمَ اليوم تحدثت ؟ لعل المراقب يلاحظ أنه نادراً ما كنت أخرج أنا لوسائل الإعلام ، أنا خرجت العام الماضي بعد اجتياح أفغانستان من قِبَل الأمريكان وبعد الأحداث الدامية المحزنة في فلسطين ، وجدت لا بد أن أَسْمَع أو أُسْمِع صوتي ورأيي لمن ينبغي أن يسمع ...

ماريا معلوف ]مقاطعة[ : هل أنتم ...

صبحي الطفيلي ]يتابع[ : .. واليوم أيضاً بعد اجتياح العراق ، وبعد ما يجري ، وجدت من الضروري أن يسمع الناس رأياً ينبغي أن يسمعوه .

ماريا معلوف : هذا الرأي هو رأي الأمين العام السابق لحزب الله ، وهل هو اليوم .... أو لم تطرحه سابقاً لكي يكون هناك صوت لحزب الله ممثلاً بأمينه الحالي ... ؟

صبحي الطفيلي : لا .... لا .... ليست المسألة مسألة راي سابق ورأي لاحق ، وأمين سابق وأمين لاحق ... أنا ... هذا الموضوع لا أفكر فيه نهائياً .. ولا أعتبر نفسي في مورد النطق بهذا العنوان ..
كل ما في الأمر أنا رجل دين مسلم ، أعتبر نفسي مسئول عن أمتي ، مسئول عن المسلمين ، ردحاً طويلاً من عمري قضيته في هذا الميدان ، سواءً كان في الدفاع عن الشعب العراقي حينما كنت في العراق ، أو في الدفاع عن الشعب الإيراني حينما كنت في إيران ، أو في الدفاع عن أهلنا هنا وفي لبنان وفي فلسطين ، وأنا ماشي أدافع عن الأمة الإسلامية ، واليوم الأمة الإسلامية تمر بمحنة قاسية ، بمأساة مؤلمة ، ويجب على مثلي أن يدافع بالممكن ..

ماريا معلوف : كما اعتدنا منكم ..

صبحي الطفيلي : وأنا اليوم حينما أرفع صوتي محاولاً الدفاع عن أهلي محاولاً الدفاع عن أمتي ..

ماريا معلوف : سماحة الشيخ ، نود أن نعلم بمناسبة هذا اللقاء ، إذا كنت هناك أي علاقة أو أي اتصال أو محاولة ... يعني ... تقريب ... أو ... بينكم وبين حزب الله .. الــ ... بقيادته الحالية .. قرأتُ هنا أن .. في حديث الشيخ نعيم قاسم ، بجريدة المستقبل اللبنانية عام 2000 ذكر أن الحزب والشيخ صبحي الطفيلي لا يزال في طور المناقشة بينهما .. هل هناك مناقشة حالياً بينكما .. أم ماذا ؟

صبحي الطفيلي : عام 2000 أو 2001 ...... ناسي ...... صارت محاولة يتيمة بحوار وانقطع بسرعة ، ومنذ ذلك الحين ليست هناك أي اتصالات أو حوار والموضوع ... يعني ... واضح للمراقب .. يعني هناك اختلاف بيّن بين السياسة التي تعتمدها إيران ، أنا طبعاً أنا لا أميز بين إيران وبين المؤسسات السياسية التابعة لها خارج إيران ، نفترض إيران وحزب الله في لبنان ،إيران وحزب الوحدة في أفغانستان ، أو إيران والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، أنا لا أميز بينهم ، وكما تعرفين هذه مؤسسات تؤتمر ... تأتمر وتطيع .. يعني لهذا الذي يريد أن يحاكم أي سياسة من هذه السياسات أن يحاكم سياسة إيران لا يحاكم سياسة التابع أو السامع ....

ماريا معلوف : .. يعني ...نحن نعرف أنكم كنتم من المؤسسين ، ومن .. يعني ... هل مناسبة خروجكم الان إلى العلن وتصريحاتكم وهجومكم على حزب الله هو ... لكي .. لإظهار ... أو للإيحاء للأمريكيين أنه ليس هناك غطاء أو من يدعم أو هناك قوة إقليمية داعمة لحزب الله .. وهل هناك من نية لأن تكونوا على رأس هذا الحزب ؟

صبحي الطفيلي : لا ... أولاً أنا لا أفكر أبداً لا برئاسة هذا الحزب ، ولا برئاسة غيره ، موضوع ترأس نشاطات حزبية أنا منذ زمن بعيد صرفت النظر عن ذلك .. يعني ... تحدث معي بعد استشهاد السيد عباس الله يرحمه بعض أصدقائي أنه ينبغي أن ترجع إلى الأمانة العامة للحزب ، قلت لهم : هذا الموضوع أرجو ألا يبحثه أحد معي ، هذا الموضوع انتهى ، هذه الفكرة منذ زمن بعيد صرفت النظر عنها ، وأما موضوع ... موضوعي وموضوع الحزب وما شابه ذلك ، لماذا خرجت اليوم أو أمس ، الحقيقة اللي فرض علي اليوم كما قلت لكِ الحديث والأحداث المؤلمة التي يمر فيها العالم الإسلامي ، والتي يجب عليّ أن أقوم بتكليفي الشهري ولو بحدودي كرجل من أهل الفقه ..

ماريا معلوف : طيب .. هل .. هل تسعون إلى أن يكون هناك اهتمامات أو أولويات لحزب الله على طريقتكم ... يعني ... بحلّ المشاكل الإجتماعية وأنتم قدتم ثورة الجياع في السابق ؟

صبحي الطفيلي : على طريقتي أو على طريقة أخرى ليس مهم ، المهم أن يقف المرء مع المظلومين والفقراء ، وأن يدافع عن المظلومين والفقراء قد يكون هذا الأسلوب ناجح ... قد يكون هناك أسلوب اخر .. قد يكون هذا الأسلوب نجح في هذا الزمان ، لكن لا ينجح في زمنٍ اخر ، المهم أن يقف الإنسان مع الفقراء والمساكين ، أما موضوع الأسلوب فهو أداة تُستعمل وتُلغى حيث اقتضت الحاجة ، عليّ وعلى كل رجل شريف ومؤمن أن يقف مع أهله ، ولا يجوز لي ولا لك ولا لأي إنسان مهما كانت الظروف أن يقف مع الظلمة والمجرمين والقتلة واللصوص وما شابه ذلك ، للاسف الشديد أنا سِنْة الــ 97 حينما حاولت الدفاع عن أهلنا للأسف الشديد بدل أن يقف من ينبغي عليه أن يقف إلى جانبي للدفاع عن أهله أو بدل أن يقف على الحياد ، يعني إذا كان لا يستطيع أن يدافع عن أهله فلا يقف ضدهم . القيادة الإيرانية ، وههنا أتأسف ، القيادة الإيرانية وقفت إلى جانب الظلم وإلى جانب الجريمة في لبنان ، وإلى جانب الدولة الظالمة في لبنان ، ضد الفقراء ، ضد المظلومين ، ضد شعبنا اللي ضحى وقاتل وحرر بلده ، لماذا فعلت هذا دولة ... إيران ... لماذا خانت أهلها ، لماذا تنكرت لهم ، يومها ادعوا أنه فيه مقاومة ونحن بحاجة إلى ألا نفتح علينا جبهة أخرى ، وما شابه ذلك ، دعاوى باطلة ، ودعاوى هم غير مقتنعين بها ، بس محاولة إسكات ، هذه المقاومة انتهت .

ماريا معلوف : نعم ... سنتحدث عن المقاومة وإيران ، لكن دعني أسألك ... يعني ... تتحدث عن الجانب الاقتصادي وعن اللصوص والسرقة والفساد في لبنان ، يعني ... وقتها كان دَيْن لبنان أقل من هلاّ بكثير ... قُدتم ... يعني ... دعيتم لثورة ، اليوم هل تُحضرون لثورة أخرى واليوم أصبح الدين يقارب 40 مليار ؟

صبحي الطفيلي : لا ... لسببين ، أول شي : الدولة تستخدم السلاح ، وتقتل الناس ، وأنا لا أريد للناس أن يموتوا ، أنا أريد أن أدافع عنهم ، حينما الدول تقلع عن استخدام السلاح في مقابل الكلمة حينئذٍ نفكر كيف ممكن نقوم بعملنا السياسي ، كيف يمكن أن ندافع عن أهلنا ، أما وأنه نطلب من أهلنا النزول إلى الشارع فيأتي الدولة لتقتلهم أنا لا أفعلها .
هذا سبب ، السبب الاخر : المشكل الإقتصادي تجاوز الحلّ في لبنان ، الذي يقول لك هنالك إمكانية للحلّ في لبنان يخدعك ، ليس في لبنان حل للوضع الاقتصادي أبداً ، وإمكانيات لبنان وظروف لبنان لا تستطيع أن تستوعب الأزمة الاقتصادية ، لبنان إلى الخراب حتماً ... إلى الخراب حتماً ... ولهذا أنا طرحت بالعزاء حلّ هذا الحلّ الوحيد الممكن ، وإن كان حلّ نظري ، وربما الحكام يضحكون بس هم يعرفون أنه هو الحل الوحيد ، هو أنه أتولى القضاء وأنا أستطيع أن أنتزع كل المال الذي سُرق من الشعب ..

ماريا معلوف : بأي طريقة ؟

صبحي الطفيلي : المال الذي سُرق من الشعب أكثر بكثير من الدّين ، .. أكثر بكثير ... يبلغ الــ 65 إلى 70 مليار دولار ، وهذا السارقون معروفون ، معروفون بالأسماء وبعضهم معروف بالضبط حجم المال الذي سرقه .

ماريا معلوف : يعني ... تهاجمون أو تتحدثون عن رئيس الحكومة ... وتحدثتم ....

صبحي الطفيلي : لا لا لا لا لا ... أنا أتحدث عن كل الناهبين والناهبون كُثُر ، أكثر مما تظنين ، وهم يعرفون .. يعني بمجرد أن أتولى القضاء في هذا الأمر شخص جادّ ، وشخص فعلاً ينفذ ما يقول ، أنا مطمئن أن هؤلاء جميعاً ، إذا خُيّروا بين أن تُحفظ كراماتهم وبيوتهم مستقرين ، كل ما في الأمر يردوا المال ... أو لا يردوا المال ويُعاقبوا وربما بعضهم ...

ماريا معلوف ] مقاطعة [ : مَنْ سيلاحقهم قانونياً مازال القضاء ....

صبحي الطفيلي : اسمعي اسمعي ... وربما بعضهم يُعَاقَب عقوبات شديدة ... أي الحلّين سيختار ؟
سيختار أن يدفع الفلوس ، أحسن ما يدفع الفلوس ويتعاقب ... يدفع الفلوس بلا عقاب ....

ماريا معلوف : من بَدّه يعاقبه ؟ هذا السؤال !!

صبحي الطفيلي : ..... إذا فرضنا أن شخص مثلي تولى هذا الأمر ، وهو جاد لا يردعه عما يريد رادع ، فهذا المسئول ح يصير بين خيارين : إما يُجَرّ إلى المحكمة ويُعاقَب بعقوبات قاسية وتؤخذ منه الأموال .... أو يدفع الأموال .. سترينهم حينئذٍ يأتون سراعاً وكل منهم يدفع ماله ، ولهذا قلت أنا ، خلال شهر ، وأنا جاد ، أملأ الخزينة بأموالها ، وأوفِّي الدَّين .

أنا لستُ بحاجة إلى سلطة قضائية .. لستُ بحاجة .. أنا أشير لأي سياسي تعال إلى المحكمة ... إذا كان فحلاً يقول لا ...!

ماريا معلوف : طيب سميهم بالأسماء ..

صبحي الطفيلي : ... وإذا صارت .. وإذا صارت ... هلاّ نفوت بجدل بلا قائمة .. مين ما سميتي حيكون واحد منهم .. حيكون واحد منهم .. يعني .. مين ما خطر ببالك هذا واحد منهم ...

ماريا معلوف : لنخبر المشاهد أو لِنَدَع يعني .. تحَدَّثْتْ بخطابك عن جولات التي يقوم بها السياسيون اللبنانيون إلى منطقة البقاع وتحدثت عن زيارتين ، وكأنك تُشير إلى زيارة الرئيس بري ، والأمين العام حسن نصر الله ، يعني ... ويعطوكم الأكاذيب ، ولا أدري ما قُلته في هذا ..

صبحي الطفيلي : أنتِ تعرفين أن لبنان يعاني أزمة شديدة ، وخاصةً البقاع باعتبار فقره القديم ، واليوم الناس في المنطقة في وضع مأساوي وقاسي جداً لا يُحسدون عليه ، وحتى هذه اللحظة كل الوعود وكل الكلام كان .. كان كلاماً كاذباً ووعوداً معسولة .. ويأتي السياسيون تباعاً وكل منهم يحمل وعوده ويقرأها على مسامع الناس ، أنا في مقام .. يعني .. التعبير عن هذه الحالة السيئة .. قلت أنه تأتي الناس وتتحدث أحاديث ... ولا تنفذ شيئاً .. هذا في معرض نقدي لسياسة الدولة وسياسة المسئولين فيها ، وهو واقع إلى اليوم احنا ما شفنا شي لا بالبقاع ولا بغير البقاع ..

ماريا معلوف : هل هناك .. يعني .. مثل قول أنه الرئيس بري حقق إنماءً في الجنوب وهناك زعماء شيعة في مناطق أخرى لم يحققوا إنماء .. يعني .. وهذا أيضاً ينصب على ..

صبحي الطفيلي : طبيعة السياسة في لبنان .. المشكل هنا أن السياسة في لبنان .. أنا من منطقة إذاً أنا أخدم المنطقة التي أنا منها ، أنا من طائفة أنا أخدم الطائفة اللي أنا منها ، بلبنان ما في دولة .. أنا .. أنا رجل دولة أنا أخدم الشعب اللبناني كله .. أنا أخدم المناطق كلها .. أنا أخدم الطوائف كلها ، للأسف الشديد هذا .. هذي مأساة لبنان ، بنجيبلكم ماسي لبنان ، فإذا قال رئيس المجلس النيابي من بلد ما فهو معني بخدمة ذلك البلد ، ويمكن يقال له ليس لك حق أن تخدم منطقة أخرى .. هكذا بكل جرأة .. يعني في بعضهم .. مثلاً .. افترض أنا سياسي من البقاع أريد أن أخدم بطرابلس ، يقال له من قال لك أن تأتي إلى هنا ؟ ....