ليس من الصعب على الكثير من الباحثين نقد رؤية تاريخية أو عقائدية معينة في إطار المواجهة والنقض الطائفي، حيث لا يبدو هناك معياراً واضحاً للحقيقة التاريخية فيما يكون السعي لإسقاط وإلغاء الآخر أكثر وضوحاً، وفي هذا الإطار فإنه لا مجال لالتزام هؤلاء الباحثين بأي قدر من المنهجية التي تقتدي أساساً الالتزام – بقدر الإمكان – بالحياد على الأقل في التعامل مع النصوص والمرويات المنقولة .
إن أحمد الكاتب لا يتكلف هنا أي محاولة لإخفاء العوامل والدوافع الطائفية في بحثه المعنون " هل قُتلت فاطمة الزهراء؟ ومتى قال الشيعة بذلك؟ ولماذا ؟ وعلى أي أساس؟ " وهنا يبدو السعي للنقض الطائفي واضحاً حتى قبل الشروع في قراءة البحث .
إن القضية الأساسية لأحمد الكاتب لا تبدو مرتبطة بما هو حقيقي في التاريخ الإسلامي بقدر ما هي مرتبطة بأن بعض هذه القضايا يثير الخلاف بين المسلمين وبالتالي فقد اعتبر أن الاعتداء بالضرب أو بالإحراق على السيدة الزهراء (ع) هو أسطورة في مقدمة بحثه الذي حمله مضموناً دينياً عاطفيا يسعى به لإزالة خلاف بين الطائفتين المسلمتين .
أن مثل هذه المقدمة الدينية المغرقة في مثالية مجحفة والتي ابتعدت عن أساس الخلاف والصدام ما بين خطين مسلمين ضخمين إلى قضية تبدو فرعية معلنة رأيها المنحاز فيها لأحد الأطراف قبل بداية دراستها تمثل خطأ في المنهج بحيث لا يمكن إقامة بحثاً منهجياً محايداً يعتمد على رصد واقع الحراك التاريخي بناء عليها، فالواقع أن أحمد الكاتب في بحوثه عموما يبدو مجتهداً في محاولة تمييع قضايا الخلاف بين الطائفتين كي يصل في النهاية إلى أنها لا تعدو أن تكون من نتاج المخيلات الشيعية بسبب : " تعرض الشيعة إلى ضغوط سياسية شديدة ومجازر وملاحقات وتعذيب على أيدي الأمويين " وليس لها أساساً تاريخياً .
على أن أحمد الكاتب يتناسى أن تطرف وغلو الطرف المستضعف في المرويات التي تظهر مظلوميته يقابله تطرف وغلو الطرف المعتدي كذلك في المرويات التي تسعى لتبرئته وتبرير مواقفه بحيث لا تبدو واقعة في إشكاليات دينية تطعن في شرعيته وبناء على ذلك فإن ما تسعى إليه المرويات السنية من تبرئة الخليفتين الأول والثاني من قضية إغضاب والاعتداء على الزهراء(ع) هو أيضاً يندرج تحت مسمى الغلو من منطلق سعيها لنقض كل ما قد يمس شرعيتهما الدينية كخليفتين مفترضين للنبي (ص)، وهذا التناسي المتعمد والذي يضع مرويات طرف تحت منظار النقض في حين يتبنى مرويات الطرف الآخر بكل بساطة لا يبدو بريئاً .
وبغض النظر عن حقيقة الأحداث حول الاعتداء على الزهراء(ع) فإنه من غير الممكن اختلاق كذبة تاريخية بناء على المخيلات فقط، حيث يبدو من الضروري وجود أحداث حقيقية يعتمد عليها هؤلاء الرواة للمبالغة أو الكذب، فحتى بالنسبة لقضية عبد الله بن سبأ والتي أصبح معظم الشيعة يعتقدون بكونها قضية ملفقة، فإن ملفقي هذه القصة اعتمدوا على وجود شخص بالفعل معاصر للإمام علي(ع) باسم شبيه " عبد الله بن وهب الراسبي السبئي " لتلفيق هذه الأحداث إليه رغم معرفتهم بأنه كان من الخوارج في الأساس .
في هذه الدراسة ورغم أنها تتناول بالأساس قضية تاريخية لها أهميتها في التراث الشيعي فإنه لم يسع أبداً لوضع تعريف لمصطلح " الشيعة " الذي يدرك هو مدى التنوع في استخدامه بالنسبة للمؤلفين السنيين بما يعني التنوع والتناقض أحياناً في مدلولاته، ويبدو أن أحمد الكاتب قد تعمد ترك هذا المصطلح دون تعريف كي يتمكن من استغلاله في إثبات بعض آراءه المرتبطة بالعلاقة بين الرعيل الأول من الشيعة وبين الخليفتين الأول والثاني، وهي نتيجة رغم فرعيتها إلا أنه أعتمد عليها كثيراً كمقدمة تؤدي بتسلسل منطقي لنتيجة دراسته النهائية عن مدى أسطورية الاعتداء على الزهراء (ع) .
إن مثل هذه الأخطاء المنهجية – كتابة بحث حسب نتائج مسبقة، عدم تحديد المنهج في تبني المرويات، وعدم تحديد المفاهيم – تعد نقطة ضعف في أي بحث كما تشكك في مصداقية الباحث عموما والذي يتحرك من ذهنية طائفية تحاول فقط تسجيل النقاط على طائفة أخرى بعيداً عن الحقيقة التاريخية .
إن هذا النقد على أطروحة أحمد الكاتب يجب أن يبدأ بتحديد المناهج البحثية والمفاهيم والمصطلحات التي لجأ الكاتب لتمييعها في محاولة منه للتخلص من أي معوقات علمية تحول بينه وبين إثبات رؤيته الجاهزة .
إن الضرورة التي تفرض على الباحث التاريخي تحديد منهجه التاريخي تقوم أساساً على ما تعانيه المرويات التاريخية في التاريخ الإسلامي من تعارض يعبر أساساً عن صراع طبقي وديني بين المذاهب المختلفة، وفي الغالب تخضع في ترجيحها إلى الخلفيات العقائدية والفكرية للباحثين، وهو ما قد يؤدي في الغالب لنتائج مزاجية أكثر منها مقاربة للحقيقة التاريخية، وبالتالي فإنني أعتقد أن استخدام المادية التاريخية في الترجيح ما بين المرويات المتعارضة يبدو أكثر مصداقية من ناحية كشفه للخلفيات الاجتماعية والاقتصادية الضاغطة والتي تؤدي إلى حراك سياسي أو آراء وفرق دينية كرد فعل لها .
فيما يخص المصطلحات التي استخدمها أحمد الكاتب فقد أورد مرويات تناولت مصطلحي (شيعة) و(رافضة) ولم يسع في دراسته لتوضيح المقصود من هذه المصطلحات حيث استسلم تماماً للمرويات السُنية عنها دون أي نقد وبلا مبرر واضح فيما يبدو سوى أن هذا الاستسلام يفيد نتيجته النهائية .
يعد مصطلح " شيعة " أبرز وأشهر المصطلحات التي استخدمت للإشارة إلى المناصرين للإمام علي (ع) وأكثرها شيوعاً واتساعاً في مدلولاته، وقد أطلقته المصادر السنية عموماً على كل جيش الإمام علي بن أبي طالب (ع) والموالون له من أهل الكوفة في صراعه مع معاوية بن أبي سفيان، كما استمرت في إطلاقه كاسم جامع لكل المذاهب التي تبنت الدعوة لموالاة الإمام علي بن أبي طالب وأبناؤه .
إن هذا المدلول الذي منحته المصادر السنية لمصطلح شيعة يبدو مطاطاً وغير دقيق، فالعديد من الذين حاربوا مع الإمام علي بن أبي طالب (ع) لم يكونوا من المؤمنين بأفضليته على الخليفتين، وإنما اعتقد الجميع بالفعل بأفضليته على معاوية بن أبي سفيان، وربما رأى بعضهم أفضليته على عثمان بن عفان، وتشير المرويات الشيعية إلى مدى ما سببته هذه المجموعات التي شكلت فيما بعد ما عرف بـ" الخوارج " من متاعب للإمام علي بن أبي طالب (ع)، حيث نقل الكليني في روضة الكافي مروية للإمام علي (ع) عدد فيها المخالفات التي ارتكبها الخلفاء السابقين عليه كما أشار إلى مدى تأثر قدر كبير من جنوده بهذه المخالفات واعتبارهم لها كجزء من الشريعة : " والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري "(1)، وبالتالي فإن مصطلح " شيعي " في المدونات السنية يختلف في مدلوله عن نفس المصطلح في المدونات الشيعية التي ترى أنه يرتبط بكل من يعتقد بولاية الأئمة من أهل البيت (ع) مما يعني البراءة من أعدائهم والالتزام بحلالهم وحرامهم وهو ما يتجاوز مجرد الأفضلية إلى حصر تفسير وتأويل الدين في نطاقهم، وقد طرأ بعض التحول على هذا المصطلح فيما بعد حيث صار يطلق بشكل أكثر تحديداً على المحدثين الذين يفضلون الإمام علي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر وعثمان، في حين أطلق مصطلح " غلاة الشيعة " على من يطعن في عثمان والصحابة الذين واجهوا علياً (ع) في معركتي الجمل وصفين : " إن البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع أو كالتشييع بلا غلو ولا تحرق فهذا كثير في التابعين وأتباعهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية وهذه مفسدة بينة ... فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة وطائفة ممن حارب عليا رضي الله تعالى عنه وتعرض لسبهم "(2).
ليس من الغريب إذاً أن يوصف العديد من المحدثين السُنة بالتشيع من منطلق تفضيلهم للإمام علي (ع) على الخليفتين مما يعني أن مصطلح (شيعة) عند السُنة لم يكن يترتب عليه حالة مذهبية بالضرورة كما هو عند الشيعة وإنما كان يعبر عن موقف سياسي في البداية أثناء المواجهة مع معاوية بن أبي سفيان، ثم تطور لرؤية خاصة بمكانة الإمام علي (ع) حيث أُعتقد بناء على مرويات منقولة عن بعض الصحابة والتابعين والفقهاء أن علي بن أبي طالب (ع) هو الأفضل والأعلم والأكثر قرباً للنبي (ص) من باقي الصحابة وهي مقولة تبناها العديد من السُنة وبعض المعتزلة والمرجئة(3)، وهنا يبدو التشيع موقفاً شخصياً أكثر منه مذهباً إعتقادياً وفقهياً .
على أن هذه المشكلة في التعريف كانت خاصة بالمصادر السُنية فقط، فمعظم من وصفوا بالتشيع لدى المصادر السُنية (بالمعنى السابق) لم تصنفهم المصادر الشيعية تحت ذات التصنيف وإنما اعتبرتهم من العامة رغم تفضيلهم للإمام علي(ع)، كما أنه من الملاحظ أن الوصف بالتشيع هو ناتج غالباً عن اهتمام المحدث برواية فضائل الإمام علي(ع) وعداؤه لمعاوية ليس أكثر وهو في الغالب مقدمة لتضعيف تأثير مروياته .
إن الفارق الجوهري بين التشيع كمذهب والتشيع كعاطفة لم يكن الوصية التي اعترف بها حتى بعض الإباضية من الخوارج وإنما كان عقيدة الإمامة بما تفرضه من ولاء ليس فقط للإمام علي(ع)، وإنما للأئمة من أبناءه (ع) بالإضافة إلى الاعتقادات المرتبطة بها كالعصمة، في حين لم يجد المتشيعين العاطفيين أن ولائهم للإمام علي(ع) واعتقادهم بأفضليته ملزم لهم بالاعتقاد بعصمة أو بأفضلية وعصمة أبناؤه وأحفاده كذلك .
المُصطلح الثاني هو (الرافضة) وهو مصطلح يشير إلى رفض الاعتراف بشرعية أي خلافة أو سلطة غير فترة ولاية الإمام علي (ع) والإمام الحسن (ع) كما يترتب عليه أيضاً الهجوم على هؤلاء الخلفاء والصحابة الذين اتبعوهم والصحابة الذين حاربوا الإمام علي (ع) في الجمل وصفين، وعدم قبول اجتهاداتهم الفقهية والتفسيرية وممارساتهم السياسية(4) .
وتشير كتب الفرق عموماً بهذا المُصطلح إلى كل الفرق الشيعية، وإن كان من النادر أن تطلقه على الزيدية لاعتقادها بأن الزيدية يقبلون إمامة المفضول مع وجود الأفضل(5)، وقد أختص هذا اللقب بالإثنى عشرية خصوصاً، في مقابل اختصاص الإسماعيلية بألقاب أخرى كـ " الباطنية "، والفرق المغالية – من وجهة نظر السُنة – بألقاب كـ" الغلاة "، " السبئية " أو " الخشبية "(6).
تؤكد كتب الفرق السُنية أن بداية ظهور هذا اللقب ارتبطت بالانتفاضة التي قادها زيد بن علي بن الحسين في سنة 121 هـ بالكوفة في مواجهة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، حيث قام بإطلاق لقب (الرافضة) على المجموعات الشيعية التي رفضت قيادته عقب مناقشة حول موقف زيد بن علي من الخليفتين الأول والثاني، حيث عبر زيد عن احترامه للشخصيتين مما أدى إلى انسحاب هذه المجموعات من الاشتراك في الثورة(7).
إن هذا التصور الذي تعرضه المصادر السُنية يبدو واضحاً في سعيه لتشويه الشيعة كفرقة دينية وسياسية عارضت بضراوة الحكمين الأموي والعباسي عن طريق تصوير أفرادها وكوادرها كمجموعات من السذج غير المنضبطين المستعدين عموماً للنزاع والتخلي عن ثورة لمجرد الخلاف في رأي فرعي .
والواقع أن ممارسة أي قدر من النقد يظهر بوضوح ما تعانيه من نقاط ضعف، فبغض النظر عن أنها لم تذكر أسماء الشخصيات الشيعية التي أدارت هذا الحوار مع زيد بن علي (رض) والتي من المفروض أن تكون معروفة ومشهورة في مدينة كان للتشيع بها مجال خصب، كما أنها لم تذكر سبب توجيههم هذا التساؤل لزيد بن علي في هذا التوقيت على وجه الخصوص، فإن نقطة الضعف الأساسية التي توجه لها هي أن العديد من الثائرين مع زيد بن علي (رض) من الشيعة كانت لهم آرائهم السلبية تجاه الخليفتين كأبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني ومنصور بن المعتمر(8)، مما قد يثير الشكوك حول صحة نسبة هذه الآراء لزيد بن علي (رض).
من ناحية أخرى فإن هذه المروية تجاهلت أن زيد بن علي كانت له العديد من الزيارات السابقة على الثورة لمدينة الكوفة وبالتأكيد لا تبدو آراؤه العقائدية والفقهية غريبة على الشيعة المتواجدين بها كي يوجهوا إليه مثل هذا التساؤل وفي أثناء استعداده للقيام بالثورة ضد الأمويين.
إن بداية ظهور لقب (الرافضة) تعود إلى فترة ولاية المغيرة بن شعبة وقد استخدمها لوصف الشخصيات الشيعية التي تبنت التشيع حسب التعريف الأكثر خصوصية له(9)، وبالتالي فإن هذا الوصف للشيعة هو أقدم كثيراً مما تدعيه المصادر السنية، والملاحظ أن الألقاب الخاصة بالغلاة أُطلقت أيضاً على الإمامية في أحيان كثيرة كنوع من الإهانة، وكانت كذلك تشير إلى موقفاً سلبياً من الخلفاء السابقين على الإمام علي (ع)، أو موقفاً سياسياً ضد السلطة المعاصرة، فعلى سبيل المثال أُطلق وصف " الخشبية " على منصور بن المعتمر للتدليل على موقفه السلبي من المخالفين لعلي عموماً، كما أُطلق وصف " السبئية " على أبو هاشم بن محمد بن الحنفية لنفس السبب بالإضافة إلى حركته السياسية رغم وثاقته من ناحية الرواية(10) .


1 – محمد بن يعقوب الكليني . روضة الكافي . تحقيق / علي أكبر غفاري . بيروت (بدون تاريخ طباعه) . دار الأضواء . ص 52 .
2 - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني . لسان الميزان . مراجعة دائرة المعارف النظامية بالهند . نسخة كومبيوترية . بيروت 1986 . www.sahab.org . مؤسسة الأعلمي للمطبوعات . ج 1 ص 6.
3 – علي بن حزم . الفصل في الملل والأهواء والنحل . تحقيق / عبد الرحمن خليفة . القاهرة 1348 هـ . طبعة محمد علي صبيح .ج 4 ص 90 .
4 – ابن حجر العسقلاني . م . س . ج 1 ص 6 .
5 – محمد بن عبد الكريم الشهرستاني . الملل والنحل . تحقيق / عبد الرحمن خليفة . بهامش الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . القاهرة 1348 هـ . طبعة محمد علي صبيح . ج 1 ص 160 .
6 – م . س . ج 1 ص 151، ج 2 ص 12، ص 24، 26 .
7 - محمد بن جرير الطبري . تاريخ الرسل والملوك . نسخة كومبيوترية . موقع www.sahab.org ج 2 ص 204 - 206 .
8 – الشهرستاني . م . س . ج 1 ص 163 / أبو الفرج الأصفهاني . مقاتل الطالبيين . تحقيق / كاظم المظفر . قم 1965 . نسخة كومبيوترية بشبكة الشيعة العالمية www.shiaweb.org . منشورات دار الكتاب للطباعة والنشر . الطبعة الثانية . ص 93 / السيد عبد الحسين شرف الدين . المراجعات . تحقيق الشيخ حسين الراضي . قم 1416 . المجمع العالمي لأهل البيت . ط 2 ص 107، 108 .
9 - يوليوس فلهوزن . الخوارج والشيعة . ترجمة وتقديم / د . عبد الرحمن بدوي . القاهرة 1998 . ط الخامسة . دار الجليل للكتب والنشر . ص 155 .
10 – جمال الدين المزي . تهذيب الكمال . مراجعة / بشار عواد معروف . بيروت 1980 . نسخة كومبيوترية . موقع www.sahab.org . مؤسسة الرسالة . ج 16 ص 30 / عبد الحسين شرف الدين . م . س . ص 107 – 108 .