ندوة جماهيرية حاشدة وحضور فعاليات مختلفة من الجنسين

د. يوسف الزلزلة: المساواة والخير والطيبة ديدن اهل الكويت

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كتب عباس دشتي

انتقد مرشح الدائرة الاولى «الدسمة» د. يوسف الزلزلة المشروع الحكومي لتعديل الدوائر الانتخابية واصفا اياه بانه لم تراع فيه العدالة والمساواة، وانه يؤيد تحويل الكويت الى دائرة واحدة للمساهمة في تطبيق العدالة والمساواة واعطاء الفرصة للاكفاء وكذلك التصدي للمثالب الموجودة في النظام الحالي.

واشار الزلزلة في كلمته التي افتتح بها مقره الانتخابي وندوة بعنوان «انجازاتنا وانجازاتهم الى التهديدات التي جاءته من قبل الفاسدين الذين قاموا بتزوير البضاعة التي تصل الى الكويت، مشيرا الى قيامه بهذا العمل وشطب الكويت من اللائحة السوداء وترحيل المفسدين من البلاد.

واكد في الجمع الغفير من الفعاليات السياسية والاجتماعية الاقتصادية والاكاديمية والتربوية وعدد من رجال الدين والرجال والنساء انه سيواصل اداءه في كل زمان ومكان وانه يتشرف بان يكون خادما لاهل الكويت من المظلومين عامة ولاهل الدائرة خاصة.

واوضح بان هذه السنة سنة خير على الكويت نظرا لاكتشاف حقل كبير من النفط وآخر للغاز الطبيعي والفوائض المالية التي وصلت اليها الكويت لاول مرة، موضحا بان هذه السنة ايضا سنة محبة على الجميع خاصة مشاركة المرأة في الترشيح والانتخاب لعضوية مجلس الامة.

مشاركة ام الرجال

وقال د. الزلزلة في كلمته انها لليلة مباركة لجمع مبارك يزينها نور الوجوه الوضاءة التي اضاءت المقر وشرفت المكان واسبغت على الزمان عبقا خاصا نلتقي اليوم بهذه الوجوه الطيبة التي تشع ايمانا وحبا للكويت واهلها، هذه الوجوه التي اتت لهذا الموقع رغم انشغالها لتسمع كلمة ارجو ان يكون فيها رضى الله تعالى والغاية هي حب هذا البلد وهذه الارض الطاهرة التي تستحق منا كل حب وعمل وجهد دؤوب نظير عطائها المستمر، وخيراتها الكثيرة علينا، فانها بلد الخير والعطاء والنعمة، بلد حباها الله تعالى بكل مقومات الحياة الديموقراطية والعز والكرامة.

واشار الى ان هذا اللقاء ما هو الا اجتماع مع اسم الله سبحانه وتعالى وهو الطريق الذي نسلك فيه والمنهج الذي نطبقه والهدف الذي نسعى اليه، مشيرا الى ان النقطة الثالثة من هدف هذا الاجتماع هو المشاركة في العرس الديموقراطي الذي اتصفت فيه الكويت عن بقية دول العالم العربي والاسلامي بحرية ابداء الرأي بهذه المنتديات والندوات حتى ان جميع افراد الشعب الكويتي بدأ يتوافد على هذه الندوات لمعرفة ما يدور في الكويت ومناقشة كافة قضايا الساحة سواء الداخلية او الخارجية. اضافة الى عدم توازن بين موجات الانتقاد والتقييم والاشادة والتوجيه.

واما النقطة الرابعة وهي الاهم في هذا الجمع بل في كل الندوات في هذه السنة وهو الجمع المبارك من مشاركة ام الرجال معنا ما يدعو الى الفرحة والغبطة والسعادة في رؤية امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وهن يشاركن مع صنوهن الرجال بهذا المكان الطيب لرفع اسم الكويت عاليا خفاقا وارسال رسالة الى اصقاع العالم عبر القنوات الفضائية بمشاركة المرأة الكويتية هذه الاعراس الديموقراطية، تلك المرأة التي قدس الله تعالى مكانتها حق تقديس وجعل الجنة تحت اقدامها مع ان الجميع يتمنى هذه الجنة، وهذه جميعها لمعرفة موقع المرأة ومكانتها.

واوضح بإني كنت مصرا على ان تأخذ المرأة مكانها نظرا لما تتمتع به من كفاءة وقدرة، واليوم تغمرني السعادة بوجود هذا الجمع الكبير من النساء ليثبتن بانهن قادرات على حمل المسؤولية.
ومن هذا المنطلق ومن باب العدالة والمساواة أبيت الا ان تجلس النساء في الصفوف الامامية مع الرجال لا خلف الرجال لأن المرأة صنو الرجل.

عهد ووفاء

واشار الى انه متفائل لهذا البلد ولهذه الارض الطيبة ويتطلع الى ان يرى الكويت بمستقبل زاهر متطور مخالفا اراء البعض وتطلعاتهم التشاؤمية، وان هذا العهد علينا ان نسميه «عهد ووفاء» علينا جميعا، مشيرا الى تلك الشعارات التي يطلقها البعض مثل «الى اين يسير البلد» ما هي الا شعارات بعيدة عن المنطق والعقل والايمان ايضا، حيث ان التشاؤوم بعيد عن صفة الرجل المؤمن، لذا علينا التفاؤل مع الحساب على ان من يتجرأ على هذا البلد الطيب ومحاسبة كل مقصر ووضع القوانين تلو القوانين حتى يتم تعديل كل معوج.

سنة خير على الكويت

واوضح السيد د. يوسف الزلزلة ان هذه السنة هي بمثابة سنة خير على دولة الكويت لعدة اسباب انه لاول مرة ومنذ نشأت الكويت حتى اليوم يدخل أكبر فائض مالي إلى الكويت مما يعطي انطباعا بخير قادم على الكويت، كما تم اكتشاف احدى اكبر الابار الجديدة للبترول تمت اضافته للاحتياطي وهي نعمة أخرى، وايضا تم اكتشاف احدى الآبار التي تحتوي على الغاز الطبيعي وايضا اضيف مخزون الى الاحتياطي، كل هذه النعم علينا ان نرفع ايدينا بالابتهال والشكر لله تعالى والعمل بتفاؤل وعدم التشاؤوم وكأننا نعيش في غابة او جهنم، حيث ان الحساب امر مقبول ومطلوب معاقبة كل مقصر ولكن لا يكون هذا ديدن اهل الكويت في الترصد لابناء هذه الارض الشرفاء.

الزلزلة والتوزير

وابدى استعداده للوقوف امام الجميع لايضاح الصورة الحقيقية للخطوات التي سبقت ترشيحه لمنصب وزاري سواء في بداية الحكومة السابقة برئاسة سمو الشيخ صباح الأحمد أو خلال الفترة الأخيرة، مشيرا بان هذا القول ليس رياء ولا شرا ولا بطراً وانما حديث وقول للتاريخ، ولكن يجب ان يعرف بانه لم اترك مجالاً وإلا تحدثت فيه واستخدام جميع المواد والأدوات الدستورية التي منحها الدستور لمجلس الامة، وانه لا يخفى على كل زي بصر وبصيرة الانجازات في شأن الوطن والدائرة الأولى من اجل الدفاع عن الناس فقد تناولت العمالة الوطنية والشؤون المالية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية والصحة والجنسية وقضايا المرأة والعلاقة البرلمانية الحكومية وغيرها ويكفي اني تشرفت ومازلت اتشرف بالدفاع عن المظلومين في اي موقع، لان هذا الشرف يزيدني ثقة وشرفا لاكون خادما لأهل الكويت ومدافعا عن حقوقهم.

وتطرق للحديث عن التجربة الوزارية في بدايتها قائلاً انه عرض علي المنصب الوزاري ثلاث مرات قبل ان أقبل به في المرة الرابعة، وكان هناك حث من النواب ومن مختلف التوجهات للقبول بالمنصب الوزاري ما يدل على كفاءة د. يوسف الزلزلة ويعني ذلك انه يحظى به كشخصية سياسية. ولكن يجب علي أن أتطرق إلى المحاربة والتهديد من قبل ذوي النفوس الضعيفة والمفسدين على هذه الأرض الطيبة حيث إن القرارات التي أصدرتها تباعا استطاعت قص أجنحة الفساد، وخلال هذه الفترة اكتشفت عمليات تزويد ضخمة في البلد حول البضائع التي تدخل تحت مسميات مختلفة وبهذه العمليات كانت الكويت ضمن الدول المزورة، وعليه قمنا بمتابعة المفسدين والقاء القبض على البعض وترحيلهم من البلاد رغم حركات الواسطة والمحسوبية ورفض الرشاوى وبعد ذلك وصلتنا رسالة من الولايات المتحدة الأمريكية فيها شكر على متابعة المزورين وكذلك رسالة شكر وتقدير شركة جنرال موتورز ورفع اسم الكويت من اللائحة السوداء، وبهذا الأسلوب والتهديدات المستمرة قال وزير العدل «دير بالك على نفسك» عندها قلت اني افدي نفسي للكويت حيث إن خدمة الوطن من الإيمان.

وهنا اني اقدر الثقة السامية من سمو أمير البلاد المفدى وسمو رئيس مجلس الوزراء على هذا الاختيار، ولكن فضلت العودة إلى ابنائي واسرتي ووطني مع العلم بان الأبواب مفتوحة على مصراعيها للوزراء.

الدوائر الانتخابية

وقال ونحن نتطلع بعيون الأمل والرضا إلى يوم التاسع والعشرين من يونيو الجاري لابد من الحديث عن الموقف من تعديل الدوائر، فأنا مع تقليص عدد الدوائر بل ودفعت في هذا الاتجاه، وتحديدا في اتجاه الكويت دائرة واحدة وليس الخمس أو العشر فقط. والدائرة الواحدة لم تكن مطلبي فقط أو مطلب مجموعة من النواب، بل هي مطلب الجميع من دون استثناء.

ولا شك قد لا يكتمل العطر في مدلول الكلام من دون توجيه قبضة بحجم هذه من التقدير والتهنئة والعرفان بالجميل إلى المرأة الكويتية التي تشارك في الانتخابات للمرة الأولى والتي بمشاركتها سوف يشهد هذا العرس الديمقراطي نقلة نوعية، وهنا لابد من التأكيد على ان انطلاقي في الدفاع عن الحق السياسي للمرأة منطلق من قناعاتي ومرجعياتي الدينية، مع احترام كامل لكل المرجعيات الدينية التي لها رأي آخر، بل إنني أشخص السلطة الرقابية والتشريعية (مجلس الأمة) إنها من مصادق أدوات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (والمؤمنون والمؤمنات أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).

وفي هذا المقام لابد من التنويه بدور المرأة الكويتية على امتداد التاريخ الكويتي، فهي الأم والأخت والزوجة والابنة.
وفي ختام كلمته اشاد بالمرشح صالح عاشور ودوره الكبير في العطاء والعمل حيث انهما كانا ضمن مجموعة واحدة وبينهما التنسيق والتنظيم في كل المواقف، وان هذا التنسيق ساهم في خدمة ابناء الدائرة والوطن في جميع المجالات وانهما يواصلان هذا السعي والخدمة.

ثم القى خالد العجمي ممثل نقابة العاملين بالاطفاء العام كلمة اشار فيها إلى العرس الديموقراطي والتجمع الطيب وقال نحن شعب واحد في بلد واحد وأمام تحديات صعبة وفي أجواء مشحونة بالمنافسة الشريفة وان كل كويتي شريف على هذه الأرض الطيبة يعرف كل المعرفة من هو خير من يمثلنا ويمثل الوطن والشعب الكويتي ولا يمثل دائرته فحسب وان نؤيده وندعمه في هذه الأيام والأيام القادمة عندما يتبوأ مقعده في مجلس الأمة وسنبارك لأنفنسا ولكم بإذن الله.


تاريخ النشر: الجمعة 9/6/2006