الساحات الترابية في الجهراء اكتظت بلافتاتر الطامحين في الوصول إلى الكرسي الأخض

الدائرة الـ ...19 برد يحارب على جبهتي"عنزة وحزب الأمة" والخليفة مطمئن لدعم "شمر"

كتب - أسامة نفاع


بمجرد الإعلان عن حل مجلس الأمة هب الطامحون وتنافسوا على حجز مواقع لمقارهم الانتخابية تمهيداً للمنافسة الكبرى لاقتناص المقاعد الأربعة في البرلمان عن دائرتي الجهراء الانتخابيتين ال¯ 19 وال¯ .20

فمنذ عصر يوم صدور المرسوم الأميري لحل البرلمان اكتظت الساحات الترابية بمحافظة الجهراء باللافتات التي خطت عليها أسماء النواب السابقين والمرشحين الجدد من أبناء القبائل التي تمثل غالبية سكان المحافظة وهي قبائل عنزة وشمر والظفير.

وكان لقبيلة عنزة نصيب الأسد من عدد المرشحين خاصة في الجهراء الجديدة والتي شغل أحد مقاعدها في مجلس 2003 المنحل النائب السابق د. عواد برد العنزي, فيما شغل المقعد الثاني محمد الخليفة, فبرد سيواجه في المرحلة المقبلة منافسة حامية الوطيس من محورين رئيسيين أولهما محور أبناء العمومة من عنزة الذين أعلن بعضهم عدم التزامه المسبق بما ستسفر عنه الانتخابات الفرعية من نتائج واستمراره في السعي إلى المقعد البرلماني حتى آخر يوم في الانتخابات الأمر الذي سيؤثر سلباً على برد.
أما المحور الثاني في المنافسة التي سيواجهها برد فهو حزب الأمة الذي خرج من رحم الحركة السلفية العلمية ينتمى إليها د. عواد برد, فالحزب رشح اثنين من المنتسبين إليه لخوض مضمار المنافسة وهما د. حسين جليعب السعيدي وتركي الظفيري.

أما صاحب المقعد الآخر في الدائرة 19 وهو النائب محمد الخليفة فإنه لا يمر بنفس المأزق الذي يمر به الأول نظراً لقلة عدد المنافسين له من أبناء قبيلة شمر, وكذلك الشعبية التي حققها الخليفة من خلال تواصله مع أبناء الدائرة أو من خلال الندوات الجماهيرية التي ينظمها بين الفينة والأخرى والتي كان آخرها ندوة التكتل الشعبي التي أكد فيها أنه مع تقليص الدوائر إلى خمس.

أما قبيلة الظفير التي لم تطرح حتى يوم أمس أسماء جديدة لخوض الانتخابات البرلمانية فلقد مارس مرشحوها بعض التنقلات في السنوات الأخيرة حيث انتقل النائب السابق أحمد الشريعان للمنافسة في الدائرة الثامنة عشرة (الصليبخات والدوحة وغرناطة) وترك منطقته (الجهراء الجديدة) غير أنه لم يحالفه الحظ هناك ليخرج من اللعبة البرلمانية خلال السنوات الثلاث الماضية.

أما د. فهد سماوي الظفيري والذي حصل على المركز الثالث في الجهراء الجديدة في آخر انتخابات كممثل وكمرشح مدعوم من قبل الحركة الدستورية الدائرة ال¯ 19 فأعاد الكرة بنفس الدائرة كمرشح إسلامي مستقل معتمداً على القبيلة وكذلك مجهوداته الذاتية المتمثلة في التواصل مع أهالي الجهراء في المناسبات المختلفة بالإضافة إلى عقد الندوات التي حضرها نواب ووزراء مثل أحمد باقر.

باختصار يمكن القول إن الدائرة 19 (الجهراء الجديدة) هي الأعقد والأكثر ضبابية بين دوائر الكويت قاطبة لذا يصعب التكهن بمستقبل المرشحين الفائزين بمقعدي الدائرة في البرلمان.

أما في الدائرة 20 الجهراء القديمة فإن حرب القبائل أقل وطأة من جارتها الجهراء الجديدة أو الدائرة 19 وذلك لاختلاف التركيبة الاجتماعية في الجهراء القديمة حيث توجد نسبة كبيرة من الحضر »قروية الجهراء« بالإضافة إلى مايطلق عليه الأقليات وهي القبائل الأخرى التي يقل عدد أفرادها عن عدد القبائل الثلاث الرئيسية بالجهراء عنزة, شمر وظفير.

وهذا الأمر أتاح المجال لنواب ومرشحين من غير المنسبين للقبائل الكبرى بالمنطقة والفوز بمقاعد المنطقة في البرلمان.