المقاومة العراقية تجبر الصليب الأمريكي على لحس تصريحاته برفض الإنسحاب المبكر...

تحت شدة وطأة ضربات المقاومة العراقية اليومية، اضطر الصليب الأمريكي إلى لحس تصريحاته التي كان قد أطلقها قبل أيام برفض الإنسحاب المبكر من العراق، وذلك من خلال ما أعلنه رامسفيلد وزير الإرهاب الأمريكي اليوم الجمعة من أنه سيتم خفض حجم القوات الامريكية المقاتلة في العراق بمقدار كتيبتين.

وقال رامسفيلد، وهو ثاني أبرز إرهابي أمريكي متطرف يزور العراق هذا الاسبوع، إن القرار اتخذ بشكل أساسي بسبب التحسن العراقي على الجبهات الامنية والسياسية والاقتصادية. وقال أمام عدة مئات من جنوده الأمريكان، "صدق الرئيس بوش على خفض عدد الكتائب المقاتلة من 17 إلى 15".

ولم يحدد الإرهابي رامسفيلد بالضبط عدد القوات التي سيتم سحبها لكن الكتيبة تتكون عادة من 4 - 5 آلاف جندي، أي أن الإرهابيون قد سحبوا حوالي عشرة آلاف جندي.

ولم يخفى على المراقبون السياسيون بأن هذا الإنسحاب الأمريكي لم يكن ليتم الإعلان عنه في هذه الظروف الحرجة لولا ارتفاع أعداد قتلى الأمريكان بسبب عمليات المقاومة العراقية التي استهدفت كذلك عملائهم البعثيين وميليشيا السيبستاني المسماة "الجيش والشرطة والحرس الوطني"، وما يعني ذلك من تهديد بانفجار الشارع الأمريكي داخل الولايات المتحدة.

وترافقت زيارة رامسفيلد للعراق مع زيارة خال مملوك الأردن طوني بلير والذي وعد هو الآخر جنوده ببدء انسحاب مبكر من العراق.