مـن يقتـل الشيعـة فـي العـراق...؟

مـن يقتـل الشيعـة فـي العـراق...؟

شن الإعلام الإسرائيلي-المصري حملة إعلامية منظمة لفق فيها للمقاومة العراقية تهمة استهداف الشيعة وقتلهم، ولو التزمنا العقلانية وحللنا هذا الإتهام لاتضحت أمامنا الحقيقة كاملة.

أولا:
الإعلام الإسرائيلي-المصري هو إعلام معادي للإسلام والمسلمين، وهو إعلام مادته التي تشكل أساس عمله هي الكذب والتزوير والتحريف والإستخفاف بعقول البشر، أما زبائنه فهم ممن حرمهم الله من نعمة الذكاء، ممن يصدقون بسرعة وبسهولة بأن فيلا تزوج نملة فأنجبت له جحشا صغيرا.

ثانيا:
قتل غير المحارب وإن كان كافرا هو أمر محرم في الإسلام ومجمع على حرمته، ولا يمكن للمقاومة العراقية أن تلجأ إلى قتل من لم يحاربها ويرفع السلاح في وجه المسلمين وهي سيدة ساحة الحرب في العراق بشهادة المراقبين السياسيين العالميين وباعتراف العدو الأمريكي نفسه.

ثالثا:
لو افترضنا بأن المقاومة العراقية فعلا تستهدف تجمعات الشيعة، لسمعنا في كل يوم عن سقوط الشيعة قتلى بالمئات، إذ أنهم هدف لايوجد أسهل منه، فهم يتجمعون في مناطق سكنية معروفة وفي حسينياتهم ومعابدهم المنتشرة في كل مكان، ولكن ذلك لم يحدث.

رابعا:
الأهداف الثابتة والمعلنة لعمليات المقاومة العراقية المسلحة هي فقط التالي:

- أفراد قوات الإحتلال الأمريكي.
- البعثييـن.
- الكائنات التي تعيش في المحمية الأمريكية الخضراء بدءا من العميل الكردي طالباني فما دون.
- أعضاء ميليشيا السيستاني ممن يطلق عليهم "أفراد الجيش والشرطة".
- كل من يخدم قوات الإحتلال بصرف النظر عن شكل ونوع وحجم الخدمة وجنسية الخادم ومعتقده الديني.

فهؤلاء جميعا يعتبرون أهدافا مشروعة للمقاومة العراقية لأنهم خونة وعملاء وفي حالة حرب فعلية ضد الإسلام والمسلمين.

خامسا:
لم يعلن حتى الآن أي فصيل من فصائل المقاومة العراقية عن عملية تفجير استهدفت تجمعات الشيعة.

فمن يقتل الشيعة إذن...؟

صاحب العقل المدبر والمخطط لعمليات قتل الشيعة والذي يحرص الإعلام الإسرائيلي-المصري على التستر على هويته هو الإحتلال الأمريكي نفسه، أما منفذ هذه العمليات، فهم البعثيين، عملاء أمريكا وإسرائيل القدامى، وعميل إسرائيل الجديد المدعو "الزرقاوي".

وتهدف أمريكا من وراء مسلسل قتل الشيعة إلى تحقيق هدفين اثنين:

الأول:
هو محاولتها إشعال حرب أهلية بين المسلمين والشيعة لا شك بأنها هي وإسرائيل والعائلة الحاكمة في مصر هم المستفيد الأول والأخير والوحيد منها.

الثاني:
وضع الشيعة تحت الإبتزاز الأبدي وتخويفهم من المسلمين كي لا يفكروا بالتمرد على أمريكا بعد أن تقيم لهم دولتهم في العراق، وبذلك تضمن ولائهم الدائم لهم، الأمر الذي يجعلها تستخدمهم بسهولة في حربها العالمية الراهنة ضد الإسلام المسلمين.

هذه هي الحقيقة التي يحاول الإعلام الإسرائيلي-المصري إخفائها وطمس معالمها كي لا يطلع عليها الشيعة في العراق.

الذي يقتل الشيعة هناك هم السلفيون والبعثيون والقوميون عليهم لعنة الله وملائكته والناس اجمعين

لقد صنعت أمريكا عميلا لها يدعى "الزرقاوي" ليكون هاجس رعب وخوف دائم للشيعة، وصمام أمان لها من أن يتمردوا وينقلبوا عليها، فمهمة الزرقاوي هي تفجير تجمعات الشيعة وقتلهم بواسطة السيارات الملغومة، فهو بذلك بقتل الرسالة المريكية للشيعة بأن لا أمان لكم من المسلمين إلا أمريكا، فآمنوا بها واستسلموا لها، فهي من سينقذكم من المسلمين.

لعل الحقيقة التي غابت عن الشيعة حتى الآن هي آن أمريكا هي في الحقيقة الزرقاوي، والزرقاوي هو أمريكا، تماما كما غابت عنهم حقيقة أن أمريكا كانت هي صدام إبن صبحة، وصدام إبن صبحة كان هو أمريكا.

فمتى يتحرر الشيعة من غبائهم...؟