من الدويلة إلى الغويلة!!!!
من الدويلة إلى الغويلة!!!!
كثيرة ومثيرة هي الإرهاصات المخزية، للمعاصرين من الزعماء العرب.
لكنها متوقعة، مادامت الزعامة العربية، تترسم خطى حكم الماضي الأموي. الذي ساهم وبشكل جاد، في حرف المسيرة الإسلامية!!!!
بتحويله مبادئ الخير والرحمة، التي نزل بها آخر مشعل هداية للبشر!!!
ليحولها إلى ملكية كسروية، تستهتربالكرامات، وتقتل الأبرياء، وتبعثرالأموال، وتعتدي على الشعوب المسالمة الآمنة، بإستعمارها وسلب ثرواتها، وإستحياء كل براءة جمال في شاباتها!!! وكل ذلك بإسم الفتوح الإسلامية!!!
وكأن الإسلام نزل لالينشرعقيدة التوحيد والسلام بين البشر، بل نزل لنشرعقيدة الذبح والعدوان، وإسترقاق العبيد والصبيان!!!!!!!!!
كان ذلك في الماضي، لينعكس على حكام الحاضر، فيمارسوا نفس الأدوار.
ولكن هذه المرة على شعوبهم المغلوبة،والفئات المسلوبة حرية إختيارزعماءها وقادتها.
فمن خاملين موات، جاءت بهم ظروف وصروف إلى زعماء عتاة!!!
تتربع على كراسيها لعشرات السنين، وتتشبث بها!!!ولاتتركهاإلا على أشلاء الأبرياء من شعوبهاالمغلوبة.
إلى حكم متعسف جائر، يتقمص العروبة الثورجية، إلى حكومات توريث عائلية!!!!
تسخركل طاقات البلد وشبابها، لتلميع شخص الحاكم المتأله، ومسخ شخصية الشعب المسفه.
وإثارة الحروب والكروب بين الجيران، ليتعداه إلى إخوانه العربان!!!!
وهاكم الإرهاص الجديد الذي يحمل أكثرمن معنى، ويثيرأكثرمن توجس وتحسس بين الواعين والمراقبين، لسيرالأحداث الجارية في عالمناالعربي.
فمن كان يصدق؟؟ شبه جزيرة خاملة، لم يسمع بها ويعرفها حتى جيرانها، ولايتجاوزعدد سكانها المليون نسمة!!!
وفجأة تبرزإلى ساحة الأحداث المعاصرة!!! لتقود المنظمات العالمية، وتقيم المؤتمرات الدولية.
وتتصدر لتشارك في إسقاط دول، وتهد عروش طغاة!!! وغير وغير.
ولايرأس تلك الدويلة المنسية، وشبه الجزيرة الخاوية، إلا من بعض أبارالبترول.
سوى بغل بدوي، لايعرف له أي تحصيل علمي سوى الثانوي. ولاعمل معتبر، سوى توثبه على كرسي أبيه(في غيابه خارج تلك الدويلة) مغتصبا الحكم منه!!!!!!!!!!!!
نعم إنها دويلة قطرسابقا، وغويلة(مصغرغولة) قطرائيل حاضرا.
فبعد إنتصارالثورة الإسلامية الكبرى في إيران، ونجاحها في التصدي والتحدي بالبقاء مرفوعة الرأس مهابة، رغم كل ماشن عليها من حروب وكروب.
وبعد أن بدأت بإعطاء ثمارهافي لبنان وفلسطين، بأفشالها لما خطط له من رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط.
شعرت الدول الطاغوتية، وعلى رأسها الطاغوت الأمريكي. بإنه حان الوقت لكي يستبق الطغاة الأحداث،وخاصة بعد تململ الشعب التونسي، وتحرك الشعب البحريني.
ففجرواثورات الربيع العربي، مبتدأين بليبيا ومصرواليمن، وسوريا، وماسيأتي لاحقا.
وبسبب ظلامية الحكم الوهابي في السعودية،والتي قاد شباب قاعدتها الهجوم الإرهابي على مركزالتجارة في نيويورك، وصفقات عقود النفط المليارية.
وجدت تلك القوى الطاغوتية، في دويلة قطر،وفي بغلهاالمهوس بكل عهروفحش تنتجه الحضارة المادية الغربية.
وجدت خيرحليف لها، ليصبح عرابا لما رسم وخطط له الغرب، من تفجيرثورات، وحياكة مؤامرات، ومن ثم سرقة الربيع العربي من شعوب المنطقة.
وهكذا تحولت تلك الدويلة العربية من قطرإلى غويلة قطرائيل، في تزعمها للتطبيع مع العدوالغاصب للقدس، وتنفيذها لكل الأجندات الغربية في المنطقة.
وإنا لله وإناإليه راجعون.
