مقتل الزرقاوي... تحليل عقلاني...

مقتل الزرقاوي... تحليل عقلاني...

لعل مما يجب على المسلم أن ينتبه إليه هو أن الإعلام اليهودي قد جعل من عقول شعوب العالم ألعوبة رخيصة يلهو بها كيفما شاء، فالمادة الأساسية التي تشكل مادة وقوام هذا الإعلام هو الكذب والخداع.

فتنظيم القاعدة هو تنظيم يهودي النشأة والتأسيس أراد به اليهود خداع المسلمين وتعهير فكرة الجهاد الإسلامي من خلال تصنيع جهاد إسلامي مزيف، وعهد اليهود إلى عميلين تم تدريبهما سرا داخل تل أبيب ليقودا هذا التنظيم اليهودي، وهو السعودي أسامة بن لادن، والمصري أيمن الظواهري.

ونفذ اليهود سلسلة تفجيرات داخل الجزيرة العربية ليتولى إعلامهم تسجيلها لحساب ما يسمى "تنظيم القاعدة"، أعقبه ظهور أسماء وهمية لمجاهدين لا وجود لهم على أرض الواقع ادعى الإعلام اليهود بأنهم "مجاهدين سعوديين" ينتمون إلى "تنظيم القاعدة".

وعندما سلم الإحتلال الأجنبي البعثي العراق إلى قوات الغزو الأمريكي في أكبر مؤامرة عرفها تاريخ العراق، وعندما بدأت عمليات المقاومة العراقية ضد الغزاة الأمريكان وعملائهم من البعثيين والرافضة، سارع اليهود إلى الإعلان عن أن من أسموه "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" والبعثيين هم من يقود المقاومة العراقية، وذلك من أجل أن تسجل عمليات المقاومة العراقية باسم عملاء اليهود كالبعثيين وما يسمى "تنظيم القاعدة".

وقد يتسائل البعض: هل الزرقاوي شخصية حقيقية أم وهمية...؟

وفي الحقيقة فإن كون الزرقاوي شخصية حقيقية أم وهمية فإنها تظل هي معلومة تافهة لا تنفع بشيء، إذ أنه لو كان الزرقاوي شخصية حقيقية فإن إسرائيل تكون قد زرعت لها عميل داخل العراق ليتولى تنفيذ تحقيق استراتيجيتها في تدمير المسلمين من الداخل.

أما لو كان الزرقاوي شخصية وهمية، فإن البعثيين عملاء اليهود سيتكفلون بتنفيذ كل ما تريد إسرائيل تنفيذه داخل العراق من عمليات قتل وتفجير، ثم يتولى الإعلام الإسرائيلي-المصري مهمة إلصاق هذه العمليات بشخص وهمي يدعى "الزرقاوي"، بعد أن وصفه هذا افعلام المعادي بأنه "زعيم تنظيم القاعدة في العراق".

فما هي دلالات إعلان اليهود عن مقتل الزرقاوي...؟

إن من الصعب التكهن بحقيقة ما خطط له اليهود بإعلانهم عن مصرع عميلهم الزرقاوي، وعلى الأخص إذا أدركنا ما أثبتناه أعلاه من أن وجود الزرقاوي كشخصية حقيقية أو عدم وجوده أمر لا معنى له، إلا أن الإحتمال الأقرب إلى الحقيقة هو أن اليهود أرادوا بهذا الإعلان إعطاء دفعة تأييد شيعي لحكومة العملاء القابعة داخل المحمية الأمريكية الخضراء في بغداد، من خلال تسجيل نصر وهمي سجله الإعلام اليهودي لحساب عملاء المحمية الخضراء.

الإحتمال الثاني، هو أن اليهود قد أرادوا استبدال شخصية الزرقاوي بشخصية أخرى لتتناسب مع مرحلة ما بعد الهروب الأمريكي المرتقب من مستنقع الموت العراقي، حيث سيحول اليهود العراق في هذه المرحلة إلى محرقة موت تأكل أبنائها وتجعل العراق خرائب ينعق فيها البوم.

من هنا، فإن من المتوقع هو أن الإعلام اليهودي سيطرح في وقت قريب جدا إسما جديدا على أنه هو "الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق"، حيث ستستخدم إسرائيل عملائها البعثيين في عمليات قتل وتفجير واسعة النطاق تستهدف أهل السنة تحديدا انتقاما لهزيمة قوات الغزو الأمريكي على يد المقاومة العراقية.

الأيام القليلة القادمة ستكون حبلى بالأحداث، ولننتظر من سيكون كلب إسرائيل القادم والذي سيكون "الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في العراق".

الاخ سلطان

واضح انك تعيش في خيالات ولا علاقة لك بأرض الواقع وما يجري فيه ، فالزرقاوي لازال لديك محل شك بأنه شخصية وهمية وما كان يقوم به من قتل للأمريكان والاجانب هو تمثيلية من وجهة نظرك !

اتصور انك بحاجة الى اعادة التفكير بالاسسس المنطقية لإستقراء الاحداث الجارية بشكل عام ، فليس كل شىء مؤامرة وليس كل شىء تمثيل وليس كل اعداء امريكا تابعين لها .

سؤال لو سمحت...

أنت من أين عرفت بوجود شخص أسمه الزرقاوي وبأنه يدير الجهاد ضد الأمريكان في العراق...؟ من خالتك أم من عمتك أم من الإعلام اليهودي...؟ منالإعلام اليهودي بالطبع ولا نحسبك تنكر ذلك.

وهل لديك ربع دليل يثبت بأن الزرقاوي شخصية حقيقية أو وهمية...؟ ليس عندك حتى رائحة دليل.

هل لديك ما ينفي أن يكون الزرقاوي شخص عربي يهودي من سكان عتل أبيب...؟ طبعا لا...

هل لديك ما ينفي أن البعثيين هم من يقتل الشيعة لحسابي اليهود في حين يتولى الإعلام اليهودي تسجيل جرائمهم باسم الزرقاوي...؟ طبعا لا...

وهل لديك ما يؤكد على أن الزرقاوي شخصية حقيقية وبأنه مسلم مجاهد...؟ أكميد لا...

فمن أين إذن جزمت يقينا بأن الزرقاوي شخصية حقيقية...؟

نتمنى أن نعرف منك الحقيقة.