متى تتوقف الحكومة الكويتية عن الإنحراف في إستخدام السلطة وتبذير اموال الكويت والمغامرة بسيادتها؟
حروب كثيرة شاركت فيها الحكومة الكويتية واستخدمت وسائل إعلامها لتبرير هذه الحروب إلى جانب حلفائها الدمويين وعن طريق نشر الطائفية في الكويت بين الشعب الكويتي والمقيمين لإيجاد أرضية صلبة لما تقوم به ، وجمعت التبرعات الشعبية لتمويل حروبها وتوريط شعبها في الجرائم التي ترتكبها حتى لا تكون منفردة في الانحراف الذي تمارسه ولتكون بعيدة عن المحاسبة إذا حدثت يوما ما.
وكانت البداية دعم الإرهابي صدام حسين وتمويل حربه المجنونه ونظامه الديكتاتوري بمليارات الدولارات من المال العام الكويتي الذي بخلت به الحكومه على شعبها ، لينقلب صدام تاليا على الكويت ويغزوها مستخدما تلك الاموال التي وصلته من الكويت
ولتصرف الحكومة في الكويت مليارات أخرى من المال العام لتحرير الكويت وتمويل الحرب على صدام ، ولتعود نفس الحكومة المتسببة بكل هذا الدمار الى نفس المواقع في الكويت بعد تحريرها
وبدلا من الاتعاظ بما جرى إستمرأت الحكومة وأشخاصها إشغال الناس في الصراعات الداخلية في الوقت الذي تفرغت فيه لإشعال حروب جديدة في المنطقة وخارجها إبتداءا من سوريا والعراق وانتهاءا في لبنان واليمن الذي لازال يعاني من اسوء مجاعة تاريخية قضت على عشرات الالوف من الاطفال اليمنين بسبب العدوان السعودي الكويتي والاماراتي على هذا الشعب ، ولم تعد شاحنات المساعدات التي ترسلها عصابات العدوان الخليجي على اليمن ، تفيد في حجب الجرائم التي إرتكبتها هذه البلدان بحق اليمن وشعبه ، ولا تحسين الصورة العامة الدموية التي عرفت بها هذه العصابات الخليجية.
وظهر الشعب الكويتي وبرلمانه الحكومي مؤيدا لتلك الحروب ومشجعا خفية وعلنا على إشعالها بالرغم من كلمات الاعتراض ورفع العتب التي تظهر هنا أو هناك .
فإلى متى تستمر الحكومة الكويتية في التعسف باستخدام سلطاتها لتبديد المال العام وإشعال الحروب لخدمة أهداف دول أخرى مثل السعودية والامارات وأمريكا وسجن وملاحقة من يعترض على ذلك ؟
وبات واضحا إن الحكومة الكويتية أصبحت تمر في مرحلة ضعف سياسي داخلي كبير بسبب إستمرار أخطائها على كافة الاصعدة ، وبرز هذا الضعف بشكل بارز خلال الاسابيع الماضية أثناء مشكلة الامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد
ولم يكن التهديد بحل مجلس الامه المطواع بأغلبه للحكومة ، يشكل خوفا لدى الكثيريين لعلمهم إن ذلك إن حدث فهو ليس في مصلحة هذه الحكومة التي تعاني فقد التأييد الشعبي وسيكون خطأ فادحا آخر يضاف الى أخطاء الحكومة وسيتسبب بموجة رفض وعصيان شعبي يشارك فيها من يوالي ويعارض الحكومة التي بان هزالها ومل الناس من عدوانها عليهم .
