عون يُصعِّد بشكل غير مسبوق ضد إرهاب السعودية....إعتدت على لبنان وكرامته باحتجاز الحريري
http://alqabas.com/wp-content/uploads/2017/11/1-356.jpg
محرر القبس الإلكتروني 15 نوفمبر، 2017
بيروت – انديرا مطر |
في موقف تصعيدي غير مسبوق ضد المملكة العربية السعودية، أعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، أمس، أن رئيس الحكومة سعد الحريري محتجز وموقوف في السعودية، ورأى ان «ما حصل ليس استقالة حكومة، بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية».
وبعد أقل من ساعة على صدور موقف عون، جدد الحريري التأكيد في تغريدة على «تويتر» أنه بخير وسيعود قريباً. وكتب باللغة العامية «بدي كرر وأكد أنا بألف ألف خير وأنا راجع ان شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحا تشوفوا».
تعب واستقالة واحتجاز
كلام عون جاء أثناء استقباله اعضاء «المجلس الوطني للإعلام» وأصحاب وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.
وروى الرئيس عون انه عندما تحدث مع الرئيس الحريري هاتفياً في الرابع من الجاري، أبلغه انه تعب ويريد الاستقالة، فسأله الرئيس عون عن موعد عودته، فكان الجواب «خلال يومين او ثلاثة»، وأبلغه رئيس الجمهورية انه يمكن التحدث عند العودة. ولكن منذ ذلك الحين، لم يعد من الممكن التواصل معه عبر اي وسيلة اتصال.
وتابع عون:
«لا يمكن البتّ باستقالة قدمت من الخارج، فليعد الى لبنان لتقديم استقالته او للرجوع عنها او لبحث أسبابها وسبل معالجتها، ولا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي ١٢ يوماً. وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، مما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الانسان».
مطالبات عربية ودولية
ولفت عون الى ان دولا عربية تدخلت من اجل عودة الرئيس الحريري الا انه لم يحصل معها اي تجاوب. لذلك «توجهنا الى المراجع الدولية، فالتقيت سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، وبينها ايطاليا التي ترأس حاليا مجلس الامن، وقد صدرت عن كل هذه الدول مواقف طالبت بعودة الرئيس الحريري، وحتى الساعة لا تجاوب مع هذه الدعوات».
واضاف عون أنه «مستعد للنقاش مع الحريري في ما جاء في مضمون بيان استقالته شرط عدم المساس بالسيادة والأمن اللبنانيين، لأن الوحدة الوطنية هي المدخل الفعلي للاستقرار».
وطمأن عون أن لا خوف أمنيا ولا اقتصادياً ولا ماليا، ولا خوف على السوق المالية. «والوضع اكثر من جيد حتى على صعيد الواردات والصادرات».
ورأى أن عودة الحريري لها علاقة بالحصانة الدولية وبالسيادة الوطنية، وأن للتحرك الخارجي دورا مهما في المساعدة في عودته سريعاً.
وقال عون إن «وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه ولم نطالب بعودتها في السابق لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضا ويتم تفتيشها لدى دخول افراده الى منزلهم وخروجهم منه».
{جِيء به للقاء البطريرك}
وأوضح الرئيس عون رداً على سؤال ان لبنان تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب ومناقشة شكوى سعودية ضد إيران، و«سيلبي الدعوة مبدئياً، واذا ما اثير موضوع الازمة التي نشأت عن تقديم الرئيس الحريري استقالته وما تلاها فسنواجه بالذرائع والحجج».
وفي رد على كلام البطريرك بشارة الراعي الذي أدلى به اثر لقائه برئيس الحكومة المستقيل في الرياض، وقال فيه انه مقتنع بأسباب استقالة الحريري وانه حر وسيعود قريبا الى لبنان، قال عون: «جيء بالحريري الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعندما أخذت الصور لهما أعيد بِه الى مكان احتجازه».
تحرك فرنسي
وكثّفت فرنسا خلال الأيام الأخيرة مبادراتها لضمان عودة الحريري الى لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير، امس، في باريس ان الرئيس ايمانويل ماكرون «يتمنى» ان يتمكن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري من ان «يؤكد» من لبنان «رغبته في الاستقالة اذا كان ذلك خياره».
وأضاف المتحدث ان «فرنسا متمسكة باستقلال واستقلالية» لبنان.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الحريري خلال زيارة الى السعودية بدأها امس، وفق ما أفاد مصدر قريب من لودريان.
وقال المصدر إن لودريان سيجري محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ان يلتقي الحريري اليوم الخميس مبدئياً، موضحاً في الوقت ذاته أن الموعد «قابل للتعديل»، اذ انه مرتبط بـ «متى يعتزم الحريري مغادرة السعودية» للعودة الى لبنان.
باسيل: نريد «علاقات طيبة» مع السعودية
قال وزير خارجية لبنان جبران باسيل امس، إن بلاده ستواصل اتخاذ تحركات «عن طريق الأخوة» لحل أزمة سعد الحريري.
وخلال مؤتمر صحافي في إيطاليا، قال باسيل إن لبنان يريد «علاقات طيبة» مع السعودية، لكنه وصف وجود الحريري في الرياض منذ استقالته في الرابع من نوفمبر الجاري بأنه ليس وضعا طبيعيا. (رويترز)
عقاب صقر يؤكد: الحريري وعائلته غير محتجزين
اتصل النائب عقاب صقر بعدة وسائل إعلامية، ومنها القبس، معلقاً على موقف الرئيس عون، قائلا إن الرئيس سعد الحريري اتصل به وأبلغه أنه يقدر غيرة الرئيس ميشال عون تجاهه، مؤكداً «أنه وعائلته غير محتجزين، وأن السعودية لا تكنّ أي حالة عدائية للبنان». وأشار صقر الى ان الحريري سيعود قريباً ولم يحدد موعداً لأسباب أمنية وترتيبات تعنيه، ولكن باستطاعته العودة الآن فلا أحد يمنعه من ذلك وعودته ستكون خلال أيام بعد ترتيبات امنية وسياسية، مقدراً المواقف الغيورة على الحريري، و«لكننا نرفض الحديث عن أنه محتجز فهو موجود بين أهله في المملكة».
الإفراج عن المخطوف السعودي
أُفرج عن السعودي المخطوف في البقاع (شرق لبنان) علي البشراوي، وقد تسلّمته مخابرات الجيش اللبناني، بعدما تركه خاطفوه بمفرده قرب حاجز للجيش في منطقة مهجورة في منطقة حوش السيد علي.
