إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
كتابات - مهدي قاسم
حتى لحظة كتابة هذه السطور ، لا نعلم ، ماذا سيقرر ( زعيمنا المبارك ، و قائدنا المقدس ) مقتدى الصدر ، بصدد وقف شلالات الدماء العراقية النازفة ، في هذه الأيام ، مثل الأمطار الموسمية ! .. وما هي أحوال مزاجه المتقلب ، و عقله المتشقلب ! .. فهل سيحًن قلبه الحجري ، على ما تبقى من أفراد جيشه المهدي ( المغوار ) ، من شباب غض ، أكلت أقدامهم مخالب التراب ، و الحجر ، و التهمت عقولهم أنياب الوهم الأرضي ، و السراب السماوي ؟! .
و سواء ، وافق مقتدى الصدر ، على خطة السيد السيستاني للتسوية ، أو لم يوافق ، فأنه سيكون من الخاسرين ، و رقبته مثقلة بجثث آلاف الضحايا ، زائدا ، جثة السيد عبد المجيد الخوئي ! .
سينتهي ( إنجازه التاريخي ) الدامي ، بدون أي إنجاز ، شبيها بإنجاز بشير جميًل ، أو أيلي حبيقة ، في لبنان الحرب الأهلية ، مع فرق واحد : فهذان- على الأقل - كان يقاتلان من أجل طائفتهما ، بهدف تقويتها ، و حصولها على إنجازات سياسية ، و طائفية ، بينما مقتدى الصدر ،( قاتل ) بهدف إضعاف حجم ثقل طائفته ، و تقوية مواقع ، و مواقف أعدائها ، محليا ، و عربيا ، و .. و أمريكيا !! .
و لم تكن صدفة ، ذلك التطبيل ، و التزمير ، و التهليل ، له ، من قبل ، بعض كتًاب ، و صحفيين ، عراقيين و عربا ، الذين كان بعضا منهم ، قبل تمرد مقتدى الصدر ، لا يتحدث عن الشيعة العراقيين ، و لا يصفهم ، إلا بلقب ( أحفاد العلقمي ) ، و إذا بهم اليوم ، يهللون له ، عبر نصوص ( ملحمية ) ، كذبا ، و نفاقا ، لأنه خدم أهدافهم ، و مواقفهم السياسية الصدامية ، و العربية المعادية ، خدمة لا تُقدر بأي ثمن كان ، حيث استحال – أي مقتدى الصدر – حسب التهريج المضلل ، لهؤلاء المنافقين ، من حفيد علقمي ، إلى صلاح الدين الأيوبي زماننا ؟! .
لقد أجرم هذا الديكتاتور الصغير ، بحق الموطن العراقي ، في العتبات المقدسة ، و كذلك ، في مدينة الثورة ، و في مناطق أخرى ، من مدن جنوب العراق ، متسببا بقتل آلاف ، من العراقيين ، من أجل لا شيء ، مربكا ، و متأججا ، الأوضاع العراقية المأزومة ، أصلا ، لتزداد تفاقما ، و تفجرا ، لتصبح أكثر دموية ، و كارثية ، و مأسوية ، ليدفع الشعب العراقي ، باهظا ، ثمن كل ذلك ، من أجل صبي غًر ، لا يعرف من السياسة ، لا ألفها ، و لا باءها ، و لا يعرف ، في نهاية الأمر ، ماذا يريد : هل ( يقاوم ) قوات الاحتلال ، أم يسًقط الحكومة المؤقتة ، أو يرضي الرفسنجانيين ، أم نصراللهويين ؟! .
و لكن الحقيقة تقول : بأن مقتدى الصدر ، سوف لن يكون ، من بين الخاسرين ، إنما الخاسرين ، هم ، أولئك الشباب الذين ماتوا هباء ، و كذلك أمهاتهم ، و آبائهم . إذ أنه سوف لن ُيحاسب ، لا على دم عبد المجيد الخوئي ، المسفوح ظلما ، و لا على دماء آلاف ، من الضحايا المخدوعين ، الذين ماتوا من أجله ، حيث قادتهم أوهامهم به ، إلى حتفهم ، كأضحية بشرية رخيصة ، ضُحيت بها ، من أجل صنم هزلي و مضحك ، يجعل الدموع تتفجر دماء !! .. نعم ! ، لقد مات آلاف من الضحايا ، من الشباب السذج ، و الفقراء اليائسين ، مقابل سقوط ، بضعة جنود مرتزقة ، من قوات الاحتلال ، و أستسلم مقتدى الصدر ، للأمر الواقع المؤقت ، بينما بقيت قوات الاحتلال ، أو المتعددة الجنسيات ، في أرض العراق ، مثلما ، قبل تمرده ، لأن هدفه ، لم يكن مقاومة الاحتلال ، بقدر ما هو ، الإسهام ، في تعميق دوامة العنف ، و الفوضى ، و إطالة معاناة ، و محنة العراقيين ، إلى حيث يمكن الإطالة ، و التمديد ، عبر أكوام جثث متراكمة ، و جروح القلوب ، و خراب البيوت ، و فجيعة الندوب ! .
بالطبع ، نحن لسنا ساذجين ، لنقول ، بأن موافقة مقتدى الصدر على خطة السيد السيستاني لتسوية أزمة العتبات المقدسة ، ستكون نهائية ، و غير قابلة للخرق ، من طرفه ، هنا و هناك ، في مسار الأيام القادمة : إذ أنه حصان طروادة ، لهذه الجهة ، أو تلك ، مزدحم ، و محتشد ، بكل المفاجأة الدامية ، و الكارثية ، ناهيك عن كونه ، يريد أن يعوًض عن خوائه الروحي و ضحالة ذهنيته المجدبة ب( نجومية ) الشارع العراقي ، و العربي ، و الفضائيات العربية ، تلك التي وصفت الإرهابيين الصداميين ، و الإسلاميين المتشددين العرب القتلى ، الذين قضوا في الفلوجة أو سامراء ب( شهداء المقاومة ) ، بينما ، اعتبرت أعضاء جيش المهدى ، الذين ، سقطوا في المصادمات ، و الاشتباكات ، مع القوات الأمريكية ، بمجرد( بعض القتلى من أتباع الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر ) !!.
كما أن ( ظاهرة ) مقتدى الصدر ، قد فضحت سلوك ، و عقلية عدد من الكتًاب , المثقفين العراقيين ، الذين قد أثبتوا ، مرة أخرى ، بأنهم لا يستطيعون العيش ، بدون أصنام ، و ديكتاتوريين ، من هذا الصنف ، أو ذاك النوع ، على الرغم من مزاعمهم المضللة ، و الكاذبة ، بأنهم ضد العقلية الصنمية ، و الديكتاتورية القمعية ، وهم الذين يدركون جيدا ، لو أنهم شربوا كأسا ، من البيرة أمام مقتدى الصدر ، و أعضاء جيشه المهدي ، فسيتم جلد مؤخرتهم ، حتى تحًمر مثل حبة الرمان ، و لكنهم ، مع ذلك طبلوا ، و زمروا له ، على الرغم من معرفتهم ، و معلوماتهم ، عن سجونه ، و غرف تعذيبه ، و محاكم شرعيته ، و ضاربي سياطه ، و سيوفه ، وهو مازال بعيدا ، عن ظل السلطة ، و الحكم ! . بل أن ظاهرة مقتدى الصدر ، قد كشفت النقاب ، عن كون أن جرائم صدام حسين ، لا تكمن في سلسلة مجازره ، و مقابره الجماعية ، و إنما في تلويث ، و ( تخصيب ) عقلية ، و ذهنية ، مئات آلاف - أن لم يكن الملايين – من العراقيين ، و على رأسهم ، عدد لا بأس به ، من ( كتًاب و مثقفين ) ، و تلك أسوأ ، من أية جريمة أخرى ! .
qasim3@gawab.com
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
يعني لو كان مقتدى الصدر قد فعل مثلما فعل سفير إيران المعمم في العراق السسيتاني والذي اخذ الجعفري العميل وزمرته بالأحضان وجلس معهم وأعلن تعاونه الكامل معهم، وهلل مثله وكبر لبوش ورامسفيلد لكان الآن في نظركم "مقتدى الصدر القائد الشاب المحنك الذي ورث الحكمة عن والده محمد باقر الصدر..."
أما وأنه أراد أن يثبت للشعب العراقي وللعالم بأن ليس كل شيعة العراق خونة وعملاء بل هناك شيعة وطنيون مخلصون يرفضون الإحتلال، فقد أصبح في نظركم "فوضوي وغوغائي ودموي ومتمرد" بعد أن ألصقتم به مقتل عبد المجيد الخوئي والذي قتلته أمريكا وليس مقتدى الصدر.
تبا لكم وألف تب.
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
الحق اقول الحق في الليلةالظلماء يفتقد البدر هذا ما عودنا عليه الشعب العراقي الذي يدفعك دائما الى نصرة الحق ويتركك في ساحة الميدان كلنا نعرف سفير الحسين مسلم وما حل به صلى وراءه خمسة الاف وما هم بانتهاء الصلاة لم يجد احد والامام الشهيد لم يكن معه سوى ثلاث وسبعون بطل وبالعلم انه كان تاريخ ولاية واقامة امير المؤمنين علي >ع< السلام في الكوفه0 ماذا ينتظر الجميع من العراقين من نصرة حفيد رسول الله وشبل حيدر القرار السيد المقدام الذي يصارع الجميع لم يبقى من عائلته احد اليس الصبح بقريب سيخرج من عرينه قريبا وستجدون انصار لدينه لم يراه الشعب العراقي يوما وسيكون هناك سيره حسينيه معاصره الى الاجيال القادمه والنصر ات ات ات لامحال انشاء الله تعالى الم يقل في كتابه الكريم الارض يرثها عبادي الصالحين0
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجاهدون
واستخدموا شعار المقاومة لحماية مقتدى من المحاكمة بتهمة قتل عبدالمجيد الخوئى...
XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX
XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXx
XXXXXXXXXXXXXXXX
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
كأن التاريخ يعيد نفسه اني اقرأ نفس ما قرأةعند استشهاد سماحة العلامه المجاهد السيد محمد باقر الصدر >قدس سره الشريف<وهذا الكلام لن ولم يكون مصدره الا الامريكان لزج الفتن بين الطوائف العراقيه وهذا لن يسمح به السيد مقتدى وسيكون قائد الرايات السود في العراق قريبا انشاالله تعالى ولن ارد بالبطيخ عليك لانك لو كنت من مقلدين السيد الخوئي لما تلفظة بكلام تتحمل مسوؤليه شرعيه 0 رحم الله السيد عبد المجيد الخوئي واغمده رحمته0
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
بسم الله الرحمن الرحيم
((وفضل الله المجاهدين على القاعدين))
((أنما وليكم الله ورسوله والمؤمنون))
انا لا اقل لك اخي لانك لست اخي حتى لو با ا لاسلام
اذا كنت انت تتكلم على السيد القائد وتقول بان يرحم جيش المهدي وما انت وجيش المهدي اانته الذي كلك ذنوب اانته الذي كلك عماله وما هذه الكلمات الا لعميل متهور مدفوع من قبل المحتل وازلامه ...
واذا كنت متحمس على الوطن وتريد من يرحم الوطن قم انته ودافع عن الوطن ياصاحب المخده والوساده الدولاريه .....
واريد اشرح لك ان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله ......هو مؤيد بتأيد الله سبحانه وتعالى
واذا اردت ان تقول حربنا مع الامريكان فالقران صريح اما ان تلغي ايات القران واما ان تكست فمك واسكت الله في جهنم القران يقول (( لا تجعلوا اليهود والنصارى اولياء لكم )) وانتم جعلتمموهم اولياء علينا فكيف تقبل انت تسلب عرضك فكيف تقبل انت تسلب خيراتك
فقم ياعميل واغسل ذنوبك بتراب السيد مقتدى الصدر
فنحن نقول لك والله لوكنت انا بجانبك لقطعت لك لسانك في سبيل الله لان الذي يتكلم على قائد
قوات جيش الامام المهدي (عج) هذا ملحد ماسوني عميل كلب
وانته احد هؤلاء اذا كنت انته شجاع وتتكلم من وراء قناع النت فقابلنا ونتاقش في الموضوع وجها لوجه وليسخط الله الارض في الباطل
اذا انته موافق اعطيك عنواني واما ان تعطيني عنوانك واما نتفتح صفحه لنا بالنقاش والدليل وانا اعطيك ادله عليك ماتريد
فنيئا لنا الجنه وهنيئا لك النار واسال الله العلي القدير بمصاب سيد العارفين ان يشل لك لسانك
واذا تريد ان تعرف شخصيتي انا الشاعر وليد زويد المزيوداوي شاعر التيار الصدر في الناصريه واين انت ومن تكن ..........................................؟؟؟؟؟
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
يا اخ مجاهدون هذا زين شبه مقتدى بمسلم روح شوف الثاني الي كان يسميه حسين العصر يا معود خلها على الله
اما هذا سلطان فاقل ما يقال به انه م ط ي وكل شي عنده بسبب امريكا وفي احد مداخلاته يسمي مذهبنا ديانه شيعية التي تختلف عن الدين الاسلامي بس الظاهر محد له خلق يرد عليه وانا منهم خل يخلص رمضان واذا ظل يهاجمنا بهذ الطريقة فامامي واحد من اثنين اما احاوره بالعقل واحاول ان اخذه بحناني او اطلع زيراني عليه بس مو الحين مالي خلقه الوعد بعد العيد
مشاركة: إنجاز مقتدى التاريخي : أكوام من القتلى .. جراح القلوب و خراب البيوت !
نحن يجب ان لا نحمل انفسنا , ذنوبا اكثر من التي لدينا, اللي عدنه كافينه, الا نستحي ان نقف امام الله عز وجل واما النبي الاكرم (ص) واما الزهراء وعلي والائمة الاطهار واما الاولياء والصالحين , في يوم القيامة , ونحن بهذه العقول , من هو المستفيد من هذه المجادلات والشتائم , لااحد طبعا, المستفيد الاكبر هو الشيطان , لأن هذه امنيته الكبرى , ويقول السيد الامام الخميني رحمة الله , امريكا الشيطان الاكبر,
لنكون اكبر من هذا , لأننا ننتمي لمدرسة اهل البيت (ع) وللأسلام , ويجب ان نحرك عقولنا اكثر ,
اللهم قنا شر الفتن ماظهر منها وما بطن , ونور قلوبنا برحمتك انك انت ارحم الراحمين خير الغافرين ........................
