محسن الجابري
نجا قبل قليل سماحة السيد عماد الدين عبد الكريم البطاط وكيل سماحة الإمام المفدى السيد السيستاني في البصرة من محاولة اغتيال نفذتها العصابات البعثية ضمن سلسة الاغتيالات التي تشهدها المحافظة، وقد جرت محاولة الاغتيال جنب حسينية موسوى الإمام الكاظم في الحيانية، وقد علم مراسل لوكالة أنباء براثا في البصرة بأن سماحة السيد أصيب بجروح في رجله وفي بطنه وجرح طفيف في رأسه، فيما استشهد أحد أفراد حمايته.
احتقان في النجف عشية مراسم 21 رمضان
حملة اغتيالات لمساعدي السيستاني
23/09/2007 بغداد - ايلاف - تتصاعد حملة اغتيالات تستهدف مساعدين للمرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في محافظات العراق الجنوبية، وسط مخاوف من تفجر اقتتال دام في النجف خلال احياء استشهاد الامام علي بن ابي طالب في الحادي والعشرين من رمضان الحالي مثلما حدث في كربلاء مؤخرا من اقتتال شيعي - شيعي.
وبدأت الاجهزة الامنية اتخاذ اجراءآت احترازية منذ الان وسط احتقان تعيشه المدينة
.
وتعيش النجف اجواء من التوتر، وبدأت الاوضاع في الاحتقان اثر توزيع بيان صادر عن جيش المهدي في انحاء المدينة يتحدث عن 'انتشار عناصر مسلحة من حماية حرم الامام علي وتجميع اكداس من الاسلحة والعتاد داخل الصحن العلوي والمدينة القديمة'. واشار البيان الى ان جيش المهدي الغى مراسم احياء المناسبة التي اعتاد على اقامتها، مما زاد من مخاوف السكان.
والمعروف ان عناصر حماية المرقد في النجف وكربلاء يعينون ويؤدون مهامهم باشراف مرجعية السيد السيستاني ومعظمهم ينتمون الى منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة السيد عبدالعزيز الحكيم، الامر الذي يسفر احيانا عن تشاحنات من عناصر جيش المهدي.
إجراءآت أمنية
ويعقد المسؤولون الاداريون والامنيون في النجف اجتماعات لاعداد خطط امنية لحماية المواطنين والزائرين الذين يتقوع ان يزيد عددهم على المليونين، اضافة الى اتخاذ اجراءات لتوفير المركبات اللازمة لاعادة الزائرين الى اماكن سكناهم بعد انتهاء مراسم الزيارة. وقال المحافظ اسعد ابو كلل 'اننا لسنا اعداء لاحد او طرف من الاطراف انما نحن ضد كل من يريد اختراق القانون، والنجف الاشرف تختلف عن غيرها من المحافظات بثقلها السياسي والديني والحوزي ويجب ان يعلم الجميع انه لا مكان للمتهاونين بيننا'.
اغتيالات آثمة
وتترافق هذه المخاوف مع تصاعد ملحوظ في عمليات استهداف وكلاء ومساعدي السيستاني.
فقد فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم على الشيخ أمجد الجنابي والشيخ عدنان الجنابي في ضاحية البصرة الغربية مما تسبب بمقتل الشيخ احمد الجنابي معتمد السيستاني في الحال، واصابة الشيخ عدنان الجنابي مسؤول مؤسسة المرتضى الثقافية في البصرة، باصابات بليغة ونقل الى المستشفى.
كما قتل مسلحون الشيخ احمد عبدالكريم بشير وكيل السيستاني في مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) عندما كان عائدا الى منزله وهو يستقل سيارته في حي الفرات.
وضمن هذه الحملة ايضا، نجا عماد عبدالكريم إمام جامع موسى الكاظم في منطقة حي الحسين وأحد وكلاء السيستاني في البصرة من محاولة اغتيال مساء الثلاثاء وقتل أحد أفراد حمايته.
وتعرض ثلاثة من ممثلي السيستاني خلال اسبوعين لعمليات اغتيال في البصرة قتل فيها كل من مسلم البطاطا أمام جامع في منطقة المشراق وسط المدينة وحسين الحسيني أمام جامع المحطة في منطقة المعقل.
اتهام جهات خارجية
واتهم عضو مجلس محافظة البصرة فؤاد المازني جهات خارجية تسعى الى تقويض مرجعية السيستاني عبر تصفية وكلائه ومعتمديه، وحذر من تصاعد وتيرة التصفيات لأن مخطط هذه الجهات واسع وكبير كما أبلغ وكالة انباء 'صوت العراق'.
وقد دفعت عمليات الاغتيال بعض معتمدي السيستاني الى التخلي عن لبس العمامة والرداء الديني اللذين اعتادوا عليهما مكتفين بلبس الرداء الشعبي من دون الرأس في ما يقولون إنها إحدى الوسائل للمحافظة على حياتهم.
وخلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء هاجم ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي التصفيات الجسدية والاغتيالات التي تطال العديد من المواطنين ومعتمدي السيستاني.
وقال إن محافظة كربلاء وحدها شهدت خلال الأشهر الثمانية الماضية حوالي 200 عملية اغتيال وهو أمر خطر بالقياس إلى حجم هذه المحافظة نسبة إلى العديد من مدن العالم.
