تركيا تمنح مواطنيها رسميا حق اختيار وتبديل دينهم

أقرت تركيا امس رسميا قانونا يقضي بترك خانة الانتماء الديني فارغة في بطاقات الهوية الشخصية في ما تركت الحرية للراغبين في املائها وفقا لدياناتهم.

وتم تعميم هذا القانون في الجريدة الرسمية والذي يمنح الأبوين أيضا حق ترك خانة الديانة فارغة لأولادهما حتى سن ال¯ 18 ومن ثم املائها أو تغييرها حسب الدين الذي ينتمي اليه.
ويتعين على الاتراك حاليا ذكر الديانة التي ينتمون لها في بطاقات الهوية حتى ولو كانوا في الواقع لا يؤمنون بأي دين.

ويأتي هذا القانون في اطار سلسلة اصلاحات قانونية لكي تتماشى تركيا وقوانين الاتحاد الأوروبي الذي تسعى للانضمام لعضويته.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا تركيا الى الغاء خانة الديانة باعتبار أنها يمكن أن تستخدم للتفرقة في المعاملة بين المواطنين بحسب انتمائهم الديني.
على صعيد متصل دان نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب »العدالة والتنمية« الحاكم فاروق تشليك بشدة تصريحات الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل التي دعا فيها "التركيات المحجبات للتوجه الى احدى الدول الخليجية لممارسة حقهن في التعليم".

واتهم تشليك ديميريل بأنه يصدر مثل هذه التصريحات الغريبة "لأنه يعاني من عقدة النسيان الشعبي له".
وقال في هذا الصدد " لقد قرأت في تصريحات ديميريل نبرة انزعاجية من النسيان الشعبي له لهذا هو يحاول خلق جو من المعارضة والتوتر في البلاد".

وفي الوقت الذي أشار فيه تشليك الى أن ديميريل تصدر سدة الحكم في رئاسة الحكومة والدولة لسبع مرات فقد انتقد هذه التصريحات التي وصفها بأنها لا تتناسب مع بلد حر ديمقراطي مثل تركيا.
وقال " لقد كنا ننتظر من ديميريل أن يفكر بعقلانية زخمة التجارب والخبرات التي حصل عليها في الدولة لكنني مع الأسف رأيت فيه أنه لا زال أسير الطمع والجشع السياسي". واستطرد قائلا " دعوته للمحجبات استكمال تعليمهن خارج تركيا ما هي الا تحزب وتطرف منه وهذا مؤسف جدا".