للشيعة كلمة...هذه قيادات الهزيمة

كتابات - طالب الشطري



حسنا أنا صوتكم الداخلي وانا تفكيركم الذي تخشون أن يكون بصوت عال ربما خوفا من الشماتة أو خوفا من مواجهة مرارة الحقيقة أو هي المكابرة أو الخديعة التي وقعتم في حبائلها نصف قرن فسالت دمائكم وانتهكت اعراضكم ونهبت اموالكم وصرتم طمعا لكل طامع ونحرا لكل ذابح ونهبا لكل ناهب...



تريدون أن تسالوا لكنكم تخافون ...هل أن خصوم صدام حسين هم مثله وبمستواه وربما انكس منه حسب التعبير الدارج؟



السؤال التقليدي الذي زرعوه في اذهانكم يقول هل كان العراق سيصل إلى ماوصل إليه لولا صدام حسين؟ هذا سؤالهم هم هذا تثقيفهم هذا منهجهم في التعبئة الحزبية جلال ومسعود والجعفري وعزيز ومع أنها ورموزها في خانة أخرى من الجريمة لكن دعونا أن نجرم هيئة علماء المسلمين حتى لانقع في الانحياز...سؤالهم يفترض بل يقطع بما لايقبل الشك بان ماوصل إليه العراق سببه صدام حسين ...هذا منهجهم على مدى نصف قرن وقد قطفتم ثماره اكواما من الجثث التي لاتثير اهتمام احدا منهم.



ياكلون ويشربون وينامون رغدا ولديهم الرغبة في الضحك والجنس والفرح هل هذه فرية عليهم انظروا لهم هل تبدو على وجوههم غمامة حزن من اجل 80الف شيعي قتلوا على مدى الاعوام الثلاثة فقط والرقم ورد على لسان القرش الأسود عزيز الحكيم ...؟



اسالكم...أليس الامام ابا...أليس القائد ابا...أليس الزعيم ابا...كيف يموت الاولاد والاباء كأنهم في عرس...فكروا قليلا وليس مهما من الذي يقول لكم بل المهم مالذي يقوله لكم...



اعصبوها في راسي كاول من وضع الاصنام إلى جانب بعضها لتكسروها جميعا ...كفرتم بهبل وعبدتم آلات والعزى هذا هو حالكم مع صدام وخصومه واريد لكم إما أن تؤمنوا أو تكفروا فقد استحر بكم القتل وتخطفتكم الناس وانتم تقدسون زعماء الهزيمة...انه الفناء أو البقاء فاختاروا قبل أن يختار لكم وبمثل هذه المشاحيف الخائسة لن تعبروا إلى ضفة النجاة فحكموا امركم ولاتقولوا ماذا نفعل لان لكم ماتفعلونه والاوان لايفوت على من يعمل إنما على من يتعلل...إلا تبا لكم من قوم لاتفقهون .



السؤال قبل عام 1979 هو هل كان صدام حسين سيصل إلى ماوصل إليه لولا خصومه؟



اسمعوا...حزب الدعوة عمل باصرار على سوق الفيلسوف والمفكر العظيم محمد باقر الصدر للقتل...كان الحزب يبحث عن شهيد كبير...لقد سوقوا هذه الفكرة وتجدونها في كتاب النعماني وفي تثقيف حزب الدعوة وقد قام المدعو (...) هو ألان في مكتب الجعفري بمحاصرة الشهيد الصدر باسئلة خطيرة من خلال إذاعة طهران ووجه له أسئلة مفضوحة الهدف كاستنطاق لموقف ضد صدام حسين والدعوة تعرف جنون الرجل وتعرف حساسية الظرف وتعرف خطورة مثل هذا الفعل على حياة المفكر الخالد وصاحب الطريق الثالث بين المعسكرين... لقد قتلوه...قتلوا محمد باقر الصدر على يد صدام حسين هذا ماحدث...وهم ألان يقتلونكم على يد خصومهم لتكونوا لهم رصيدا تعبويا هذا مايحدث



لقد اخذوا بتثقيف قواعدهم على استخدام الاساليب التي تصب في نهر الاهانات التي لها طابع شخصي والتي وقفت وراء دفع صدام للتطرف والمضي قدما في مشروعه الاستئصالي لكل من يعارضه فوقعوا بامه وبابيه ونجحوا في وضعه بزاوية ليس رجل الدولة الذي لايظهر تاثرا بمثل هذه الصغائر إنما في زاوية الشقي الذي يثار لنفسه باعدام كل من يتفوه بكلمة ضد عائلته ودخلت هذه القضية الدستور وضنكم إنها دخلت دستور صدام حسين فقط وهذا غلط وقعتم فيه فكل من يتعرض لخصوم صدام حسين لابد أن يقتل بعد أن صاروا في السلطة.



دفعوا باتجاه الصدام المسلح بين المحكوم والحاكم واججوا نار الحرب بين العراق وإيران

والنار بالعودين تذكى ....والحرب اولها كلام

خططوا لزيادة عدد المعدومين على يد نظام صدام حسين حتى تصبح لهم قاعدة معادية للنظام ...شكلوا خطوطا تنظيمية وقاموا بكشفها هم أنفسهم للنظام وقد اعترضنا على مجزرة خطوط الشطرة وكانت هذه المدينة من أكثر المدن تضررا من سياسة حزب الدعوة والمجلس الأعلى وسيقت الشباب للمشانق دون أهداف واضحة وقلنا للجعفري لم تطرحون اهدافا مكلفة راحت ضحيتها مئات الآلاف من الشباب كقضية قتل صدام حسين لم ثقافة قتل الحاكم هذه؟ واين ستقود؟ ومن يدير البلد الذي يفتقر إلى قوى داخليه تمسكه ؟ كان الرد تقليديا تسقيطيا يناسب طبيعة هذا الحزب ...أن هذا كلام البعثيين والمخابرات كانت هذه التهمة كافية لارسالك إلى قاع السقوط والتصفية المعنوية والجسدية إما ألان فقط سقط صدام حسين ولم نعد نخشى أن يتهمنا احد بمولاته ...نعم أن له انصارا لكن بحساب المصالح يفترض أن نجني ارباح مواقفنا السابقة منه لا أن نجلب على انفسنا سخط خصومه.



لم تعد السمعة ذات قيمة ولا الحياة الشخصية ذات اهمية وسط هذا الحصاد اليومي لجثث الشيعة...نعم نحدد الشيعة لأننا أول من كتب عن الحرب الأهلية التي اعلنت ضد الشيعة ولم يتصدى لوقفها احد لا من الشيعة ولا من غيرهم ...إنها حرب عربية ضد الشيعة قد تكون بموازاتها حرب وطنية ضد الاميركان إلا إننا لسنا ممن يخلط هذا بذاك بسبب الخشية أو بسبب الرعب الذي يتلبس الكتاب واهل الكلمة ممن يخافون اطلاق الصرخة وها نحن نصرخ وسنستمر وسوف نكسرهم أن امهلونا قليلا ...وان حفظنا الله من اغراء المال والسلطان والجاه والقى في قلوبنا السكينة لعدم الخوف والمرء يخاف إلا أن الشجاعة السيطرة على الخوف وليس سهلا أن تخوض معركة وحيدا ضد هذا العدد الهائل من القتلة.



استطردنا...شتتنا القارئ...ونعود للسؤال



هل كان صدام سيكون على ماكان عليه لولا خصومه...؟حسنا هنا نربح معركتنا الوطنية ورسالتنا في التعرض للحقائق ونخسر معركتنا الشخصية فالثابت في ذهن الجماهير هو أن صدام شر مطلق وخصومه خير مطلق ولايجوز عقد المقارنه بينهما وان الخصوم نتيجة وصدام السبب هذا هو الرأي الذي تم زرعه في اذهان الناس حتى لم يعد بالامكان التفكير بصدام خارج اساطير خصومه.



نعرف كحقائق مدعومة بارقام ليس للعقل نصيب في الدخول بنقاش حولها أن صدام حسين عمد سلطته بالدم واقام نظاما مرعبا وقتل حيث لايجب القتل وحارب حيث لاتجب الحرب إلا انه عملة لها وجه أخر هو خصومه وهم ليسوا اقل اجراما منه وانهم انتهجوا اساليبا لاتقل وحشية عن اساليبه وسنجاوز الماضي للحاضر ونحاول أن ندل الشيعة على قضية فاتتهم لو أنهم ادركوها حينما قلناها لما وقعت كل هذه المجازر ضدهم.



هل يعتقد الشيعة أن القيادات التي تطرح نفسها كممثلة لهم ضد عمليات ابادتهم؟

أن كانوا كذلك لم لم يطرحوا الحرب ضد الشيعة على بساط البحث؟



ماهي خططهم لدرء الحرب ضد الشيعة؟



نرى أن الأحزاب التي تتحرك باسم الشيعة يهمها ارتفاع اعداد القتلى الشيعة لسبب بسيط جدا وهو أن القتلى يصيرون رصيدا لتلك الأحزاب حيث تكسب اهلهم وذويهم تماما مثل مؤسسة بنياد شهيد في إيران حيث عمل خامنئي ورفسنجاني على اطالة امد الحرب مع العراق ليكون هناك عدد كبير من اهل القتلى يكونون قاعدة للنظام(بنياد شهيد)



تاملوا بالرقم الذي اورده عبد العزيز محسن في لقاءه مع السفير الأميركي لقد قال ببرودة اعصاب وهو يحرك قندرته بالطريقة المعهودة أن 80الف من اتباع أهل البيت قتلوا في الهجمات التي تستهدفهم منذ ثلاث سنوات ...حسنا وبعد؟



القتلى الشيعة رقم سياسي...رقم تنظيمي...رقم انتخابي...أنهم ليسوا بشرا يستحقون الدفاع عنهم وفقا لمايقتضيه واقع الحال وليس وفقا لماتقتضيه اللعبة السياسية.



الاحتلال الأميركي سيعمل بنفس طريقة الاحتلال البريطاني لفلسطين كما فتح هذا الباب لسيطرة اليهود إذ لم يلتقط الفلسطينيون اهمية الحرب ثم تباغتوا بها وهم كثرة غلبتهم القلة كذلك يعمل الاحتلال الأميركي على ابقاء الشيعة بوضع غامض حتى تحين ساعة فنائهم وزعامات الفلسطينيين ذاتها زعامات الشيعة كلها على بعضها زعامات هزيمة لاتعرف اوان الحرب ولاتعرف اوان السلم ...كان صدام حسين الخيار صفر بالنسبة للشيعة فناصبه المغامرون وطلاب السلطة باسم الشيعة العداء وطحنت رحى الحرب بين صدام وبين منافسيه الشيعة والعراق وهم لبعضهم اسبابا ولايوجد بينهم نتيجة لسبب.



يقول الشيعة في المرة القادمة لن ننتخب هذا ولن ننتخب ذاك ...هبلتكم امهاتكم هل ستدركون الانتخابات ؟



هي الدولة تحت يدكم فاما أن تمسكوها وتكونوا اهلها أمام أميركا والعالم كل العالم أو الفناء وارجح أن فنائكم محتم مادام فيكم عزيز محسن يدعولمفاوضات بين أميركا وإيران حول العراق ابمثل هذا تبنى الدول؟ أم بمثل اضرابه تحمي الشعوب نفسها أم بهم كلهم تقوم للشيعة قائمة ثكلتكم امهاتكم من قوم صغائر فيكم الحمق مقيم وقلة الرأي وراثة والتردد والعجز والتعلل نهج ...اطيحوهم وجاوزا الاطاحة إلى الاختيار وجاوزوا الاختيار إلى الالتفاف اقلوا الصغائر وانتم قوم صغائر وكونوا امة تستحق الحياة والسؤدد أو مجموعة مصابة بعقدة الاضطهاد تخرج من ماتم لتدخل في أخر إما والله لو كان عليا حيا لوضع فيكم المتبقي من الشقشقية وان اولها في من انتم تمشون ورائهم مشي الثور وراء القصاب وليس تبع الغنم للراعي فلقد تقمصوها وهم ليسوا اهلها واوردوكم موارد الهلكة واني والله عليكم مشفق وليس بي فيكم طمع فهل انتم إلا جثة وهل يطمع صاحب الانفة بجثة وقد ارتدت لكم والرائد لايكذب اهله فاما الدولة أو الذلة فلا تكونوا غير أهل ورجال دولة والدول لاتبنى بالمنقبين ولا باصحاب الأسماء المستعارة ولا باصحاب الهمم الصغيرة ولا بمن غمست اصابعكم في الحبر من اجل انتخابهم فهل رايتم كيف صار حبرها دما إلا ساء ماتصفون.