مؤشرات على نزاع مفتوح بين المسلحين السّنة في العراق

أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي أمس ان هناك مؤشرات «لنزاع مفتوح» بين المسلحين في العراق وهذا «أمر مشجع» ينبغي استغلاله.
وقال نيغروبونتي في جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي تهدف الى «تقييم التهديدات» التي تستهدف الولايات المتحدة «ان مؤشرات لنزاع مفتوح بين الجهاديين السنة وعناصر قومية سنية مشجعة وينبغي استغلالها».

من جهة اخرى اعتبر جون نيغروبونتي ان الانقسامات الطائفية بين شيعة وسنة واكراد قد تعوق تطور قوات الأمن العراقية التي يفترض ان تحل محل القوات الاميركية.

واعتبر جون نيغروبونتي ان احدى المشاكل الرئيسية في العراق هي استياء السنة. وقال «ان المتمردين يواصلون اظهار قدرتهم على التطويع» في هذه الطائفة.

هذا الكلام ليس جديدا، فقبل أسابيع قليلة مضت، نشر الإعلام الإسرائيلي-المصري أخبارا حول وجود نزاعات بين فصائل المقاومة العراقية، وقد سخرت المقاومة العراقية من هذه الأخبار وحذرت بأن الأيام ستحمل المزيد منها بعد أن نزعت المقاومة العراقية الملابس الداخلية لأمريكا وحلفائها وأوقفتهم عراة أمام العالم بفعل شدة الضربات المؤلمة التي وجهتها لجحافلهم المعتدية.

فبعد أن منيت أمريكا وحلفائها بهزيمة تاريخية في العراق لم يسجل التاريخ بمثلها، بدأت باستخدام السلاح النفسي من خلال نشر الإشاعات الكاذبة، فبالأمس، نشر الإعلام الإسرائيلي-المصري إشاعة وجود نزاع بين فصائل المقاومة العراقية، واليوم نشر إشاعة أن العشائر العراقية قد سلمت عناصر من المقاومة العراقية إلى قوات الغزو الأمريكي، ومن يدري، فغدا قد ينشر هذا الإعلام أن المقاومة العراقية قد استقبلت مايكل جاكسون ليغني لها أغاني النصر.

أما الحقيقة، فإن قوات المعتدين الغزاة قد أعلنوا رسميا بأنهم قد أعدوا العدة للهروب من جحيم العراق هذا العام.

فشتان ما بين الحقيقة وبين ضراط الإشاعات الكاذبة.

لا اعتقد انها اشاعات لأن عشائر الرمادى والانبار قد توعدت الزرقاوى عصاباته بالقتل وقد شكلت تلك العشائر فرقا عسكرية لملاحقة الزرقاوى وهذا الخبر معروف بعد ان ادركت عشائر تلك المناطق الأثر الكارثى الذى تركه الزرقاوى على سنة العراق من مختلف النواحى

ومن أين استقيت يا هاشم خبر أن زعماء عشائر المسلمين قد اجتمعت وشكلت فرقا عسكرية لملاحقة الزرقاوي...؟ هل يا ترى حضرت اجتماعهم واطلعت على تفاصيله؟ أم أن الإعلام الإسرائيلي-المصري هو الذي أبلغك به كما أبلغ به غيرك؟ ومنذ متى كان إعلام اليهود وكلابهم العملاء صادقا وهو إعلام مادته الأساسية والوحيدة التي يعمل بها هي الكذب والتحريف...؟

الزرقاوي شخصية استخباراتية صنعها اليهود ليكون مصدر رعب دائم لشيعة العراق ليهددوهم بواسطتها، وبالتالي يستخدمونهم كمطايا رخيصة في تنفيذ أهدافهم في حربهم التاريخية ضد الإسلام والمسلمين.

صحيح أن الشيعة قد تسلموا حكم العراق، ولكن الثمن الذي دفعوه لليهود فادحا جدا، وهو أمنهم وكرامتهم، فهم سيظلون في رعب أبدي دائم من شيء أسمه الزرقاوي، كما أن عليهم أن يعيشوا عبيدا أذلاء لليهود يستخدمونهم في تنفيذ مخططاتهم.