قصة العمارة المشبوهة في قطعة 12 بالسالمية
روادها عديدون ومن شخصيات مختلفة
كتب راشد الشراكي
شقة يصدح منها صوت امام الحرم الشيخ عبدالرحمن العويس والشقة الاخرى المقابلة لها تصدح فيها اصوات الموسيقى والغناء، هذا المشهد الغريب تجسد واقعا امس في احدى عمارات السالمية التي حولها بعض العزاب الى وكر للدعارة ولليالي الحمراء على رغم انها تضم شققا لسكن العائلات.
قال احد الاشخاص من العائلات التي تسكن في العمارة انه قدم العديد من الشكاوى الى غرفة العمليات بالداخلية، كما انهم اشتكوا على مرتادي العمارة في المباحث الجنائية، الا ان شكواهم ذهبت ادراج الرياح بسبب ان بعض مرتادي الشقق يعملون في وزارة الداخلية قياديين وبعضهم ضباط برتب متوسطة.
قطعة 12 السالمية والتي تقع فيها العمارة والتي يتردد على شققها المشبوهة اصبحت مشبوهة حتى ان بعض سكانها اطلق عليها عمارة الشر. 'القبس' جالت داخل العمارة ورصدت بعض التحركات للفتيات اللاتي يرتدن العمارة.
احد قاطني العمارة تحدث ل'القبس' وقال: لقد مللنا ويئسنا من تقديم الشكاوى الى وزارة الداخلية فهي تكاد تكون غير معنية بما يحدث. وفي الجولة ايضا شهود بعض الشخصيات المهمة في الوزارات، فقد اكد مصدر امني انه دائم التردد على هذه الشقق المشبوهة. كما التقت القبس احد ساكني العمارة وقال انه يومي الاربعاء والخميس تحدث مشاجرات حيث تضرب فتيات الليل ابواب منازلنا وهن في حالة سكر وتساءل ماذا نفعل؟ فوزارة الداخلية لا تحرك ساكنا! مع العلم ان هناك ادارة في المباحث الجنائية مختصة في هذا الامر ولكن لا حول ولا قوة الا بالله، واضاف لو ان شخصية مهمة او قيادية تسكن العمارة لما حدث ذلك عندنا. وروى ساكن العمارة قصة حدثت لقيادي في الداخلية، وقال: كان القيادي مسترخيا في شاليهه وسمع صوت ازعاج الاغاني في احد الشاليهات المجاورة وعندما شعر بالازعاج اضطر اخطر ادارة الاداب الذين داهموا الشاليه الاخر والقوا القبض على من فيه وهذا حدث قبل اشهر.
خدمات منوعة
أحد قاطني العمارة قال ل'القبس' ان العمارة تضم اربع شقق للعب القمار وهي تعد أكبر الشقق في البلاد لممارسة هذه الهواية المحرمة حيث يقصدها عدد من المسؤولين. كما ان العمارة تضم عددا من الشقق المخصصة للحفلات المشبوهة علاوة على ان هناك شقة يستخدمها اصحابها لبيع الخمور، حيث يستخدمون خدامهم كعمال لتوصيل الطلبات.
اين المباحث؟
أين عيون وآذان المباحث؟! سؤال تردد على لسان كل من التقتهم 'القبس' في جولتها في منطقة السالمية وكل من يوجه اليه السؤال يظهر إيماءات تؤكد انه غير راض عن ادائهم.
دعوة لتأمين الحماية
أحد الآسيويين اكد انه يعمل خادما في احدى الشقق وقال هل ترى هؤلاء الخدم انهم يتخذون من ساحة العمارة مكانا لمراقبة الوضع واخبار كفلائهم في حال تواجد رجال الامن او المباحث، واكد ان احد اصحاب الشقق يوجه دعوة الى عدد من ضباط الداخلية كي يؤمنوا له الحماية اللازمة.
