جريدة السياسة الكويتية والصوت النشاز
حسن هاني زاده – خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء
صحيفة السياسة الكويتية التي يترأسها عميل صدام السابق وصاحب الصوت النشاز احمد عبدالعزيز الجارالله وجهت مرة اخري اساءات بالغة الى اركان الجمهورية الاسلامية مستغلة صمت الاعلام الايراني تجاه هذه الترهات التي لا تخدم سوي الصهاينة واعداء الشعبين الايراني والكويتي .
وسجل احمد الجارالله مليء بالعبودية والخنوع امام الطغاة امثال الدكتاتور العراقي المعدوم صدام حسين الذي فعل ما فعل باصدقائه في الكويت ومنهم احمد الجار الله قبل غيرهم.
ولا شك ان هذا الرجل المشبوه والذي كان يعتبر احد ابواق النظام الصدامي طيلة فترة الحرب العراقية ضد الجمهورية الاسلامية كرس قلمه لتلميع صورة صدام ولكن انقلب السحر علي الساحر وكان هو احد ضحايا الغزو الصدامي للكويت .
وكان تشدق الجار الله بشخصية الدكتاتور العراقي بلغ الي ذلك الحد الذي دفعه الي تسمية ابنه بـ"صدام" حبا بالدكتاتور العراقي المعدوم .
وكانت صحيفة السياسة تدار ابان فترة الحرب العراقية ضد ايران بواسطة التمويل الذي يقدمه الدكتاتور العراقي السابق الي رئيس تحريرها احمد الجار الله عبر وزير الاعلام العراقي الاسبق لطيف نصيف جاسم حيث تم العثور علي وثائق هذا التمويل في مبني وزارة الاعلام بعد سقوط النظام العراقي في عام 2003 .
واحدي هذه الوثائق تشير الي ان احمد الجار الله كان يتلقي دعما ماديا من الميزانية المخصصة لوزارة الاعلام العراقية ازاء مواقف صحيفة السياسة المناهضة لايران بلغ خمسة ملايين دولار سنويا.
وكان احمد الجار الله يلتقي بشكل دوري بوزير الاعلام لطيف نصيف جاسم ومدير دائرة التوجيه السياسي عبدالجبار محسن ونجل الرئيس العراقي المعدوم عدي صدام حسين ويتلقي منهم توجيهات بشأن المهام الملقاة علي عاتقه في ما يتعلق بتوجيه اساءات الي الجمهورية الاسلامية من خلال المقالات السخيفة التي يكتبها في صحيفة السياسة .
وبعد الغزو العراقي للكويت لم تفلح الخدمات التي قدمها احمد الجارالله الي الدكتاتور العراقي ولم يفلت من غضب صدام وكان اول الهاربين المدبرين من بطش الدكتاتور العراقي المعدوم حيث ترك عائلته في الكويت عرضة للقوات العراقية .
ومن غرائب الاقدار وعجائب الاسرار ان اركان السفارة الايرانية آنذاك هم الذين انقذوا عائلة احمد الجارالله وقاموا بتهريبها من الكويت الى خارج هذا البلد عبر اساليب ديبلوماسية معقدة لا مجال للتطرق اليها هنا .
وكان من المفروض ان يعتبر احمد الجارالله من هذه الحادثة الغريبة ويرد الجميل الي الشعب الايراني ازاء هذا الكرم الايراني ولكن يبدو ان المثل العربي القائل "إن انت اكرمت اللئيم تمردا" ينطبق تماما علي الجارالله .
فهذا الرجل الامي والمتعجرف كان ومازال يعزف عبر جريدته التي اصبحت اشبه بالصحف الصفراء في الكويت علي وتر الطائفية يستخف بمعتقدات الشيعة في الكويت خصوصا والعالم عموما ويقوم بتوجيه اتهامات غير واقعية الي ايران علي نمط الصحف الصهيونية .
ولا بد من القول هنا ان الاسلوب الذي ينتهجه المهرج احمد الجارالله لا يخدم مصلحة الكويت بالدرجه الاولى وهو بعيد عن هذه المهنة الشريفة لان الصحافة لها ادبياتها الخاصة التي يظهر ان الجارالله لا يتقنها وهو بحاجة الي " فركة اذن " لكي يعي ان السياسة لها مقوماتها واسلوبها الخاص ويجب بالتالي ان نقول" ما هكذا تورد يا احمد الابل".
رد: جريدة السياسة الكويتية والصوت النشاز
احمد الجار الله والمهمة اللئيمة
محمود الطيب - عصر ايران
دأب المدعو احمد الجار الله صاحب ورئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية في جميع كتاباته ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في الاونة الاخيرة على اشاعة مناخ من عدم الثقة والشحناء والتشنج بين البلدان العربية المطلة على حوض الخليج الفارسي لاسيما الكويت من جهة، وايران من جهة اخرى.
وتؤكد المقالات التي يكتبها هو او موظفوه في جريدته على ان الرجل حاقد ومتحامل ومدفوع الى انجاز مهمة قذرة على نفس المنوال الذي اتخذه خلال حرب صدام الظالمة على ايران «۱۹۸۰ - ۱۹۸۸». وان مواقفه الهزيلة التي تعمدت الاساءة الى ايران قيادة وحكومة وشعبا وتاريخا عريقا تبرهن على انه ماض في تنفيذ مخطط رسمته له بعض الدوائر المشبوهة في بلده واطراف خارجية غربية وجدت فيه كل المواصفات المشينة والسلبية التي تؤهله لممارسة دوراستفزازي وضيع ضد ايران ومكاسبها.
المثير للعجب ان هذا الشخص الذي لم يتورع هو وجريدته عن النيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وسيادتها على كامل ترابها الوطني وعن التطاول على كبار مسؤوليها عبر المقالات والصور الكاريكاتيرية التي نشرتها «السياسة» الكويتية حتى الامس القريب، حاول في مقاله الاخير قلب الامور وبشكل يفهم منه وكانت طهران هي التي اشعلت حربا اعلامية وليس هو او من هم على شاكلته من الصحفيين المهووسين بالتهريج الاعلامي حتى ولو كان ذلك عل؟
حساب الاخلال بالامن والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة.
والاكثر استغرابا ان المدعو احمد الجار الله وعلى طريقة «رمتني بدائها وانسلت» سعى الى اظهار نفسه بمظهر الانسان المتزن - وهذه صفة حسنة ابعد ما يتصف بها امثاله - عندما اتهم الصحافة المقروءة في بلادنا ومنها موقع «عصر ايران» بنسخته العربية بانها وراء الحرب الاعلامية الراهنه ضد الكويت وحكومتها وشخصه غير المحترم وجريدته السيئة الصيت.
ومع ذلك ورغم محاولته اليائسة للتظاهر بالحكمة والتعقل فان المشار اليه عاد الى ذاته الخبيثة عندما حذر مما سماه «النوايا السيئة» لطهران ودعوته الى توخي الحيطة في هذا الاتجاه.
اما تساؤله المشوب بالتحريض وزرع الخوف والفزع في نفوس ابناء المنطقة حينما كتب يقول: «لا احد يعلم الى اين تريد ايران ان تسوق المنطقة ثم اليس من حق البلدان العربية في حوض الخليج «الفارسي» ان تقلق من تدخلات ايران وسياساتها المؤذية، سيما وان ايران تفعل ما يحلو لها دون امتلاكها السلاح النووي فكيف سيكون الحال اذا انتجت هذا السلاح المخيف؟».
اقول ان هذا التساؤل يدل دلالة قاطعة على ان رئيس تحرير صحيفة «السياسة» شخص مسير ومدفوع ومثير للفتنة وهو يطبق اجندة اجنبية ذات طابع استعدائي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وانجازاتها التنموية والصناعية والعلمية وبخاصة توصلها الى التقانة النووية ذات الاغراض السلمية التي تكفلتها معاهدة حظر الانتشار النووي واللائحة الداخلية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي اكد مديرها العام محمد البرادعي قبل يومين فقط على سلامة النشاطات النووية التي تقوم بها طهران طبقا لقوانين الوكالة.
في ضوء ذلك يحق لنا التساؤل وباصرار: لماذا يخشى المدعو احمد الجار الله واضرابه من ان تقوم طهران بتدوين تفاصيل وخلفيات وهوامش فترة الدفاع المقدس بوجه الحرب التي فرضها المقبور «صدام» على الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ ولم يعتبر ذلك نبشا في الماضي؟ ثم اليس من حق التاريخ ان يأخذ مجراه ويسجل حيثيات هذا العدوان الغادر على دولة مسلمة تحررت توا من ربقة الاستكبار العالمي واصطفت الى جبهة القوى الثورية الرافضة للهيمنة الامريكية والجرائم الصهيونية في المنطقة؟
لقد صدق المثل القائل «اللي استحوا ماتوا» لان الخطاب الذي يستخدمه الشخص المعنى بهذا المقال يبرهن على انه - ومن وراؤه - لم يعتبروا قط من اخطاء الماضي عندما سخروا انفسهم وقودا لتأجيج النعرات القومية والطائفية ضد ايران سابقا واليوم ضد ايران وحزب الله في لبنان بقيادة العلامة السيد حسن نصر الله وضد سورية الصامدة امام الضغوط الامريكية والاوروبية والاسرائيلية!
ويبدو ان هذا الصحفي المهووس بالنجومية والشهرة غير مستعد للاتعاظ من تجاربه السابقة وهو عازم على مواصلة هذا النهج المخزي تلبية لاملاءات البيت الابيض والمحافظين الجدد بزعامة جورج بوش الابن وخدمة لمشروع الشرق الاوسط الكبير ومؤتمر انابوليس والاحتكارات الغربية العالمية التي يبدو انها وعدت مالك صحيفة «السياسة» بالدعم والتأييد وفي اتعس الاحوال بالمخبأ الآمن حال الفرار اذا ما حول الامريكان والاسرائيليون و حلفاؤهم منطقة الخليج الفارسي الى ساحة حرب «لا قدر الله».