من هو المرجع: وحيد الخراساني - للكاتب : قيصر الركابي
من هو المرجع: وحيد الخراساني - للكاتب : قيصر الركابي
1
السلام عليكم اخوتي ... في خضم الجدل الدائر حول المرجعية وبالخصوص حول بعض المراجع الذين برزوا في الايام الاخيرة كان اسم آية الله الوحيد الخراساني والذي كتب علي الكوراني المقدمة السيئة الصيت لكتابه الحق المبين ... فمن هو الوحيد الخراساني .. وما هو دوره في الساحة الشيعية وماذا قدم للامة ... سؤال ساحاول الاجابة عنه في حلقات راجيا من الاخوة أن يدلوا بدلوهم فيه ... فمن حقنا ان نعرف من هم قادتنا وهل هم من الذين ينطبق عليهم القول بان مدادهم افضل من دماء الشهداء وانهم كأنبياء بني اسرائيل ام هم من الذين قال عنهم رسول الله : يأتي زمان على أمتي، علماؤه أسوأ العلماء، وفقهاؤه أسوأ الفقهاء... قيل: ومن هم يا رسول اللَّه؟ قال: أولئك الذين يُزهّدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، ويُرغّبونهم في الآخرة ولا يرغبون، يقرّبون الأغنياء ويُبعدون الفقراء.
مختصر ترجمة حياة الشيخ الخراساني اقتبسناها من كتاب مقتطفات ولائية( ص 156) لمترجمه (عباس بن نخي) ....
الشيخ محمد حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ اسماعيل بن الحاج ملا جواد بن الحاج ملا صالح الخراساني
مواليد مشهد عام 1339 هـ 1921 م .
بدأ دراسته في سن مبكرة ... وذكر انه لم يخلد للنوم ليلا لمدة عام كامل كان يقضيها في الدراسة والعبادة !!
درس المقدمات ومعظم علوم اللغة العربية والادب والرسائل و
المكاسب والكفاية والمنظومة والاسفار والشواهد الربوبية وعلم الهيئة
والنجوم والهندسة والسلوك والاذكار والمجاهدات و..... الخ
بعد احداث مسجد (كوهر شاد) التي وقعت عام 1354 هـ اضطر الشيخ الوحيد ـ بسبب موقفه من الاحداث ! ـ الى مغادرة المدينة متخفيا بين الجبال متنكرا على غير هيئته وملابسه حتى وصل طهران ودخلها بشكل غير قانوني بعد أربعين يوما ثم غادرها الى كرمانشاه ثم الى العراق !!
بقي 12 عاما في النجف حصل فيها على الاجتهاد ... ونظرا (لاحتياطه) في الصرف من الحقوق الشرعية ... فقد اخذ ارتقاء المنبر والخطابة خصوصا في الكويت ليساهم في الوعظ والارشاد ... وتزوج هناك من احدى الكويتيات ...ثم عاد الى النجف فبقي فيها سنوات ثم رجع الى مشهد ونظرا لنشاطه السياسي ضد الشاه اضطر للهجرة مرة اخرى الى النجف ومنها الى طهران ...
مجرد سؤال نتمنى ان يتحفنا عباس بن نخي او غيره بالجواب عليه ...
اذا كان الشيخ من مواليد 1339 هجري ....
وترك الشيخ مشهد سنة 1354 هجري ...
يعني ان عمر الشيخ كان لا يزيد عن 15 عاما ...
فكيف استطاع سماحته (مهما كان ذكائه ومهما بلغ عدد السنوات التي لم ينام ليلها) ان يدرس هذه السلسلة الطويلة العريضة من الدروس خصوصا ان طلبة الحوزة يحتاجون على الاقل ثماني سنوات للوصول الى درس الكفاية وحده اما الاسفار والشواهد الربوبية لملا صدرا فهي من الكتب الفلسفية المعقدة .. فلو بدأ الشيخ في درسه الحوزوي منذ سن السابعة ... واخذ بمطالعة تلك الكتب (مطالعة فقط) لاحتاج الى ضعف هذه المدة لتمامها ,,,
ويا ترى ما هو دور الشيخ في الاحداث السياسية آنذاك وعمره 15 سنة على اكثر تقدير ... وكيف استطاع الهروب (متخفيا بين الجبال) الى طهران سيرا على الاقدام ليصلها بعد اربعين يوما علما ان المسافة بين طهران ومشهد تزيد على الالف كيلومتر ...
مجرد اسئلة ... وارجو ان لا تفسر (بنية سوء) لان (قصدى شريف) من هذه الاسئلة ... والسؤال مو عيب مثل ما يكولون .!!
اسئلة من هاشم الى الاخ قيصر
الاخ العزيز قيصر
نشرت قسم من الموضوع في منتدى الحوار الحر و هذه اسئلة العضو هاشم (هاشم ملتقانا و ليس هاشم الموجود في هذا المنتدى) و قد وعدته بنقلها اليك
------------------------------------------------------------------------------------
بعد الاعتذار من الأخ الكريم الأنصاري ...
- أين قال الشيخ الكوراني أن آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني دام ظله هو الوحيد الذي يمثل التشيع الحقيقي في هذا العصر ؟!!!
- معرفة المعصومين عليهم السلام درجات ، وأقصى درجات هذه المعرفة وأتمها لا يدركها إلا المعصوم . بذلك يمكن الجمع بين كلام الشيخ الكوراني والشيخ وحيد ..
ولاحظ قول الكوراني : "وتلك ميزات وهب اللَّه منها الكثير إلى المرجع الاستاذ" ولم يقل وهب أقصى درجاتها وأتمها للمرجع الأستاذ ..
كما أن الكوراني يُرجع فهم المعصومين (ع) إلى كلامهم عليهم السلام : "... وفهم المعصومين من كلام المعصوم ..." .
- أما إطلاق صفة الرب على الإمام ، فهذا جواب أحد العلماء :
"فإن صفة رب في اللغة العربية صفة مشتركة يوصف بها رب البيت ، ورب العمل وليس فيه شرك ولا تعد على ربوبية الله تعالى ، وليست من الصفات المختصة مثل الرحمن والأحد ، وقد وصف الله نبيه بأنه رؤوف رحيم ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ). التوبة - 9/128
فيصح وصف الإمام بأنه رب الأرض ، وهذه الربوبية ليست ذاتية له كالله تعالى ، بل معطاة له من الله .
مثل العلم ، فالله تعالى عالم بذاته والمعصوم عالم بتعليم ربه ، ومثل واجب الطاعة ، فالله تعالى واجب الطاعة لذاته ، والمعصوم واجب الطاعة بأمر ربه .
وكلما كانت عبودية الإنسان أعمق ، كانت الولاية والربوبية اللغوية النسبية المعطاة له أكبر" .
بالمناسبة في أي صفحة من الكتاب ، أو تحت أي عنوان اعتبر الشيخ الكوراني أن خط الشهيد الصدر قدس سره في مقدمة الاتجاه الشيعي الالتقاطي ؟